full screen background image
   mardi 30 avril 2024
Search
اخر الاخبار
olive_oil_business

كاتب عام الجامعة الوطنية لمنتحي الزيتون: أسعار الزيتون المتداولة حاليا محبطة ولا تغطي كلفة الإنتاج

 

 

كاتب عام الجامعة الوطنية لمنتحي الزيتون: أسعار الزيتون المتداولة حاليا محبطة ولا تغطي كلفة الإنتاج

 

تأجيل سداد ديون المنتجين غير كاف والفلاح بحاجة الى تمويل الموسم

 

نواجه مشكل الترويج ووضعية السوق غامضة

 

 

تونس-Olive Oil Business  يواجه قطاع الزيتون وزيت الزيتون  في تونس عديد الإشكاليات تجعل عمل مختلف حلقات المنظومة صعبا الى حد كبير خاصة على مستوى التمويلات واليات ترويج الانتاج والاستفادة من عائدات القطاع لتطويره وتحسينه.

في هذا السياق كان لنا لقاء مع كاتب عام الجامعة الوطنية لمنتجي الزيتون المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للفلاحة والصيد البحري السيد محمد النصراوي لتحديد اهم التحديات التي تواجه منتجي زيت الزيتون وتداعياتها على قطاع زيت الزيتون عموما.

  • متى ينطلق موسم جني الزيتون في مختلف ولايات الجمهورية؟

ليس هناك موعد مشترك لانطلاق موسم جني الزيتون في مختلف الولايات حيث يتم تحديده من قبل اللجان الجهوية بكل منطقة استنادا إلى جملة من العوامل.

عادة ما يرتبط انطلاق الموسم بأمور فنية تهم مدى نضج حبة الزيتون ومدى جاهزيتها للجني خاصة مع تغير لونها.

ويرتبط أكثر بعامل المردودية حيث يكون  » قطوع الزيت » هو المحدد لموعد الجني في كل جهة.

في أواخر شهر نوفمبر توفر 100كلغرام من الزيتون ما بين 20 و 22 كغ من زيت الزيتون في حين توفر نفس كمية الزيتون مع أواخر شهر أكتوبر ما بين 12 و 13 كغ من الزيت وهو ما يجعل تأخير موعد الجني مهما ومحبذ من قبل المنتجين.

  • ما هي أبرز المشاكل التي تواجه الموسم الحالي؟

طبعا مشكل اليد العاملة أصبح مرضا مزمنا مستفحلا مع كل موسم بسبب قلة اليد العاملة وغلاء أجرتها.

سنويا تتراجع نسبة اليد العاملة في جني الزيتون ب20%  وهو ما يجعل الفلاح في مشكل، الا انه مطالب بتجميع صابته في أجالها.

بالنسبة لهذا الموسم لدينا مشكل كبير وهو الترويج لصابة زيت الزيتون خاصة وانها صابة  قياسية مقارنة بالمواسم الماضية.

الى حدود هذه الايام  الفلاح التونسي لا يعرف اذا كان سيبيع صابته التي سيجمعها ام لا ؟ وبأي ثمن سيبيع؟ ولمن سيبيع؟ ومنهم من لا يعرف إلى اليوم إذا كان سيجمع محصوله أم سيتركه على الأشجار.

هناك غموض في السوق هذا الموسم فعادة  ما ينطلق اصحاب المعاصر في  » تخضير » مزارع الزيتون منذ شهر جوان لتكون ذروة الطلب وحجز الصابة من قبل اصحاب المعاصر وهي في اغصانها  خلال شهري  سبتمبر واكتوبر.

الاسعار المتداولة هذه الايام لا تشجع ومحبطة وقد تدفع ببعض الفلاحة الى التفويت فيها وتغيير النشاط خاصة الفلاحة الصغار.

  • تقديراتكم للأسعار الممكنة محليا ودوليا ومقترحاتكم لتعديلها؟

الوضع العام غير واضح والاسعار محبطة فالجميع يتحدث عن 0.500 مليم بالنسبة للكلغرام الواحد من الزيتون وهو سعر لا يتناسب مع كلفة الانتاج المقدرة حاليا ب0.450 و 0.500 مليم للكغ الواحد من الزيتون.

صابة الزيتون عادة ما تكون عام بعام وهو ما يعني ان الفلاح ينفق على صابته لمدة عامين حتى يستطيع بيعها في العام الثالث.

وتصل حاجيات كل موسم سنويا إلى 3 مليار دينار من التمويلات لضمان نجاحه وحسن سيره.

وضع السوق على مستوى الاسعار حاليا يؤشر لخطورة على القطاع عموما وهو يدفع نحو اندثاره وتفويت المنتجين فيه.

طالبنا الديوان الوطني للزيت بالتدخل لتعديل القطاع وتحديد سعر مرجعي يراعي كلفة الانتاج ويوفر هامش ربح لكل المتدخلين في القطاع.

بالنسبة لتقديرات الاسعار عالميا فهي غامضة الى حد الان خاصة وان هذا الموسم يتميز بوفر انتاج لدى اغلب الدول المنتجة وباعتبار ان80% من الزيت الزيتون التونسي معد للتصدير فإن السوق العالمية هي من تحدد الأسعار.

  • هل تلقيتم تطمينات من سلط الاشراف لمساعدتكم على انقاذ الصابة؟

نعم تلقينا تطمينات من وزارة الفلاحة خاصة عقب الاجتماع الوزاري الاخير الذي خصص للغرض وقد حضره ممثل عن الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري.

الا ان هذه التطمينات غير كافية لإنقاذ الموسم خاصة بعد صدور منشور البنك المركزي والذي يقضي بتأجيل ديون منتجي الزيتون الى غاية 31 مارس 2020 دون الاشارة الى تمويل هذا الموسم.

تأجيل سداد الديون وحده غير كاف لان الفلاح اليوم بحاحة الى تمويلات لإنقاذ صابته.

  • عدم الترفيع في حصة الاتحاد الاوروبي من صادرات زيت الزيتون التونسي، هل يؤثر ذلك على تسويق الصابة؟

حصة الاتحاد الاوروبي من الزيت الزيتون التونسي لا تمثل سوى 20% وامكانية الترفيع فها صعبة وبالنسبة انا ليس حل لتسويق صابتنا فنحن بحاجة الى دخول اسواق جديدة.

استمرار ارتباطنا بالأسواق الاوروبية وخاصة الايطالية والاسبانية سيظل معطلا لزيت الزيتون التونسي.

 




error: لا يمكن نسخ المحتوى