تونس-Olive Oil Business : استقطبت حصص تذوق زيت الزيتون في القمة العالمية لزيت الزيتون المنعقدة بالعاصمة الصينية شنغهاي من 12 الى 14 نوفمبر الحالي ، مشتريين معينين من الصين ومن دول أخرى بالإضافة إلى بعض المشترين بهدف المساهمة في مزيد إشعاع علامات زيت الزيتون الأوروبية.
وقد انتظم المعرض بالتعاون بين مؤسسة « إيفو » لمسابقات زيت الزيتون الدولية (IOOC) و PromoItalia وذلك بهدف التسويق للزيوت الأوروبية وخاصة الزيوت الإيطالية بدعوى أنها أفضل زيوت العالم من حيث الجودة.
وتساعد القمة العالمية لزيت الزيتون FHC التي انعقدت في شنغهاي على الترفيع في مستوى مبيعات زيت الزيتون المعروضة في صالون FHC بالصين وكذلك تنمية وتطوير السوق الصينية بالنسبة للعارضين.
وقد حضر القمة لجنة تحكيم المسابقة الدولية لزيت الزيتون على غرار الحكم التونسية ألفة بكوري وهي باحثة و » ذواقة » في المسابقة الدولية لزيت الزيتون بمدينة نيويورك الأمريكية وقد تعذر عليها المشاركة في قمة شنغهاي بسبب عدم حصولها على تأشيرة السفر الى الصين مما استوجب تعويضها بمنتج زيت زيتون إسباني.
ولم يسجل زيت الزيتون التونسي حضوره في فعاليات القمة العالمية حيث وقع تنظيم حصص تذوق خاصة بزيت الزيتون من علامات أوروبية مشاركة في القمة دون سواها رغم وجود علامات زيت زيتون تركية و شيلة.
هذا وقد سجلت القمة حضور أشهر الطهاة والطباخين الصينيين والأوروبيين لاستعراض طرق استعمال مختلف أصناف زيت الزيتون الأوروبي في المطبخ الصيني حيث أكدوا لهم أن الزيوت المركزة والقوية و المرّة على غرار زيوت PICUAl هي من أفضل أنواع زيت الزيتون من حيث الجودة على عكس الزيوت الحلوة بالرجوع إلى النوع التونسي وهو الشملالي.
في المقابل، فإن اكتساح زيت الزيتون التونسي للسوق الصينية يتطلب بالضرورة تنظيم مثل هذه المعارض والصالونات والتظاهرات للتحسيس وللتعريف بخصوصيات مختلف أصناف الزيوت التونسية خاصة وأن تونس تتصدر المرتبة الثانية عالميا في إنتاج زيت الزيتون والاولى عالميا في إنتاج زيت الزيتون البيولوجي.
للتأكيد فإنها لم تقع الإشارة إلى اسم تونس أو ذكره كمنتج لزيت الزيتون على امتداد فعاليات التظاهرة وهو ما يعكس التخوف المستمر للأوروبيين من زيت الزيتون التونسي في السوق الصينية خاصة وأن نوعية زيت الزيتون التونسي الشملالي تتلاءم كثيرا مع ذوق ومتطلبات المستهلك الصيني.
جدير بالذكر ان القمة العالمية لزيت الزيتون بشنغهاي تعتبر مهمة جدا حيث تستقطب 000 90 زائرا و 2500 عارضا دوليا على مساحة 000 120 متر مربع من المساحة الجملية للمعرض ، وهو ما يستوجب حضور ومشاركة تونس في مثل هذه التظاهرات من أجل افتكاك مكانة في السوق الصينية التي تعتبر فضاء ترويجيا و جدّ تنافسيا يجب اكتساحه.