full screen background image
   lundi 29 avril 2024
Search
اخر الاخبار
olive oil business

كاتب عام الجامعة الوطنية لمنتجي الزيتون: تكوين تعاضديات او شركات تعاونية هو الحلّ الأفضل لإنقاذ منظومة زيت الزيتون في تونس

– هل فكرتم في تشكيل مجمعات وتعاضديات تضم كل عناصر المنظومة لتطويرها وضمان استمراريتها؟

الوضع العام الذي يعشه قطاع الزيتون وزيت الزيتون يفرض علينا الذهاب في إنشاء تعاضديات أو شركات تعاونية تجمع مختلف أطراف المنظومة من الفلاح الى « المعاصري » الى المعلب إلى المصدر حتى نضمن حسن سير القطاع  والتصرف في الموسم.

ومن الضروري التجمع وتوحيد الجهود من اجل إنجاح الموسم وحماية المنظومة على أن يتم مع نهاية كل موسم تقاسم المداخيل بطريقة منظمة بين مختلف حلقات المنظومة.

لا نملك حلول لحماية القطاع وضمان استمراريته غير الذهاب نحو تشكيل تعاضديات أو شركات تعاونية ومن يقول عكس هذا لا يعرف مشاكل القطاع.

كل سنة يتلقى طرف من المنظومة ضررا بسبب غياب المعلومة وغياب الدراية بمقتضيات الموسم،عام يتلقى الفلاح الضربة القاسمة وعام آخر يتلقاها المصدر وعام يتلقاها صاحب المعصرة وهكذا دواليك.

7- بعد فرض الولايات المتحدة الأمريكية اداءات جمركية على زيت الزيتون الاسباني،هل فكرتم في دخول السوق الأمريكية وافتكاك مكانة اسبانيا ولو نسبيا؟

تواجدنا في السوق الأمريكية محتشم للغاية لا يتجاوز17000طن من زيت الزيتون وقد تحقق بمجهود المصدريين الخواص وفرض اداءات جمركية على الزيوت الاسبانية هو فرصة للمصدريين التونسيين لاقتحام السوق الأمريكية وتثبيت وجود زيت الزيتون بكميات هامة.

صحيح أن التفكير في دخول السوق الأمريكية جاء متأخرا نوعا ما ولكن بإمكاننا تدارك الأمر و تضافر الجهود بين مختلف المتدخلين في القطاع من ديوان الزيت إلى مركز النهوض بالصادرات إلى المركز الفني للتعبئة والتغليف واتحاد الفلاحة والمصدرين والديوان الوطني للنهوض بزيت الزيتون المعلب وغيرهم.

8- ما هي توصياتكم لإعادة هيكلة القطاع حتى ينافس الأسواق العالمية؟

رغم الصعوبات والمشاكل التي تواجه هذا الموسم من إنتاج زيت الزيتون إلا انه يمكن أن يكون فرصة لإعادة التعامل مع القطاع بطريقة أخرى خاصة وان الصابة القياسية التي نشهدها هذا الموسم لن تكون استثناء بل ستصبح صابة سنوية خاصة مع كمية الغراسات الجديدة  لأشجار زيتون والتي بلغت1000000 شجرة زيتون مع الجهود التي تبذلها بقية الدول المنتجة لمضاعفة إنتاجهم وتطويره يجعلنا نتأكد أن السوق التقليدية لم تعد كافية و عليه ان نعمل من أجل توسيع مجالات تسويق زيوتنا.

كما أنه من الضروري التعامل مع قطاع زيت الزيتون بصفة جدية باعتباره قطاع حيوي يتوفر على 310000 فلاح يملك زيتون و 250000 فلاح لا يتعاطون سوى زراعة الزيتون  من جملة 520000  فلاح في مختلف تونس ويمثلون 40% من مجموع  الفلاحين في تونس.

9- هل فكرتم في اعتماد التجربة البرتغالية بخصوص بيع زيت الزيتون قبل انطلاق الموسم بأسعار مرتفعة وبكميات أقل؟

بالنسبة لما يتداول عن البرتغال بكونها تبيع جزء من صابة زيوتها قبل انطلاق موسم جني الزيتون في مختلف الدول المنتجة بكميات أقل وبأسعار مرتفعة،هذا جيد ولكن في تونس الفلاح يبحث عن أكثر الكميات حيث يحبذ جني زيتونه في شهر نوفمبر ليمنحه أكثر كميات من زيت الزيتون وعوض ان يتحصل على 12 تر يتحصل عن 20 لتر بنفس كمية الزيتون خاصة مع غياب المعلومة الصحيحة والشفافة في ما يتعلق بالأسعار العالمية.

اذا كانت كل حلقة من حلقات الإنتاج تقدم المعطيات الصحيحة والدقيقة بخصوص الأسعار في الأسواق العالمية ستكون العملية أسهل وأنجح.




error: لا يمكن نسخ المحتوى