تونس- Oilve Oil Business : اعتبر  الخبير في زيت الزيتون الاسباني والوسيط التجاريRomon Rocell Clop  أن  فرصة تسويق جزء من  الصابة القياسية لزيت الزيتون التونسي في السوق الأمريكية  بعد فرض الولايات المتحدة الامريكية اداءات جمركية على زيت الزيتون الاسباني متوفرة و ممكنة.

وقال انه من المنطقي ان يتم  اقتسام الحصة الاسبانية بين تونس واليونان وإيطاليا، وهو امر جيد للسوق التونسية حسب تعبيره.

في المقابل، اعتبر الخبير الاسباني في حواره مع موقعنا ان الاشكالية التي يمكن أن تواجه زيت الزيتون التونسي هذا الموسم هي توجه السلطات الايطالية  نحو تشديد عمليات توريد الزيوت التونسية خاصة وانها تملك هذا الموسم صابة قياسية.

وضعية أثارت مخاوف الموردين الايطاليين حسب المعلومات التي بحوزة Remond  مما  دفعهم إلى  توريد الزيوت البرتغالية واليونانية تفاديا لهذا الاشكال.

وذكر الخبير بأن ايطاليا تعتبر  أهم موردي زيت الزيتون التونسي، إلا أنها تتجه نحو تشديد عمليات توريده هذا الموسم.

ودعا في هذا السياق، الوسيط التجاري الاسباني، مختلف المنتجين التونسيين الى بيع محاصيلهم من الزيوت خلال شهري نوفمبر وديسمبر بجودة عالية لتفادي الاشكال، مشددا على ان الموردين الايطاليين سيحرصون على توريد الزيوت الاكثر جودة بكميات كبيرة ودون أي مخاوف.

وانتهى بالقول ان السوق الاسبانية ستكون مفتوحة هذا الموسم للزيوت التونسية لتعويض الزيوت الاسبانية.

في السياق ذاته؛ نبه  » ريمون » من  الصابة القياسية التي تملكها اسبانيا هذا الموسم مع مخزون محول هام قد يصل إجمالي  كميات زيت الزيتون إلى 2 مليون طن وهو ما سيؤثر بالضرورة على مستوى الأسعار.

وقد ذكر ان تونس خلال العامين الماضيين حققت صابة قياسية في حين كانت الصابة الاسبانية ضعيفة لتسجل الاسعار حينها ارتفاعا تجاوزت أسعار هذا الموسم ب2 أورو .

وفي سياق استعراضه  لأسعار زيت الزيتون القديم والجديد المتداولة هذه الايام في اسبانيا، قال الوسيط التجاري ان سعر الكلغرام الواحد من زيت الزيتون القديم  2أورو ومن المنتظر ان تتراوح أسعار الزيوت الجديدة بين 2.25 و 2.30 أورو بداية من شهر نوفمبر الحالي دون معرفة مستوى الاسعار خلال شهر ديسمبر القادم.

أما عن توقعاته لمستوى أسعار زيت الزيتون في تونس، أكد  » ريمون » ان جولته بين المنتجين،أكدت له مدى تخوف أصحاب المعاصر وشركات التصدير من ضبابية وضع السوق وعدم توفر المعطيات اللازمة حول  الموسم وكيفية ترويج الصابة القياسية المنتظرة.

وعرج عن غياب المعلومة لدى الفلاحين التونسيين وعدم معرفتهم بمتغيرات ومستجدات سوق زيت الزيتون في العالم وضرورة ان يسوق صابته من زيت الزيتون خلال شهري نوفمبر وديسمبر حيث يكون الطلب مرتفعا والاسعار كذلك.

وقال إن الشركة الاسبانية التي يمثلها قد أبرمت بعض العقود مع مصدريين تونسيين قبل انطلاق الموسم.

وتحدث  Remon عن الاسعار المتوقعة في تونس واسبانيا الاشهر القادمة، قائلا ان المشترون الاسبان لازالوا مهتمون بشراء الزيوت القديمة التي لا يتجاوز سعرها  2 أورو منتظرين شراء الزيوت الجديدة خلال شهر ديسمبر باعتباره شهر ذروة المبادلات يكون فيه الطلب مرتفعا والعرض كذلك، منبها من تراجع الاسعار خلال شهر جانفي.

واكد انه من المبدئي أن تكون أسعار الزيوت الجديدة في حدود 2أورو .

وقال ان أسعار زيت الزيتون الجديد في تونس ستكون منخفضة في حدود 0.500 مليم الكلغرام الواحد من الزيتون على اعتبار ان الصابة قياسية وتنثل ضعف صابتي الموسمين الماضيين معا، قائلا: هذه هي قاعدة العرض والطلب التي يفرضها السوق.. ».

وأضاف ان الاسعار ستكون مع بداية شهر ديسمبر  أكثر من 2 أورو ، على أن تستقر في هذا المستوى ولا تنزل تحته  مع عيد ميلاد المسيح حيث ذروة الانتاج بكل من اسبانيا و ايطاليا واليونان والبرتغال.

وفي ختام حديثه؛ ذكر الخبير الاسباني Remon Rocell Clop  ان  إشكالا اضافيا يواجه سوق زيت الزيتون التونسي هذا الموسم، يتمثل أساسا في غياب واحد من أكبر مصدري الزيوت في تونس حيث تراجع حجم صادراته وهو ما سيؤثر سلبا على السوق التونسية وعليه يجب الانتباه الى هذا المعطى خاصة وان تونس لا تملك مصدرا في قوته يستطيع تصدير أكثر ما يمكن من الزيوت.