تونس-Olive Oil Business: تتوقع مصالح الزراعة بمدينة جرش تراجع كميات الزيتون في الموسم المقبل بفعل تأثر أشجار الزيتون بالعوامل الجوية والتغير المناخي إضافة إلى عدم تمكن الكثير من المزارعين من العناية بأشجارهم، لعدم تسويق منتجاتهم في الموسم الماضي، بسبب ظروف وتداعيات جائحة كورونا التي تسببت في استمرار تكدس صفائح الزيت في مستودعاتهم إلى اليوم.
ومن المتوقع حسب السلطات الفلاحية الأردنية أن يؤدي هذا التراجع الى تسويق صفائح زيت زيتون الموسم المنقضي التي ما تزال تتكدس في مستودعات المزراعين، مشددة على انه بإمكان مزارعي الزيتون تسويق منتوجاتهم من خلال التجار إلى مختلف الدول وبأي سعر يحددونه ويضمن تغطية تكاليف الإنتاج، خاصة وأن التسويق في الأردن ضعيف جدا والكميات التي أنتجت العام الماضي كانت ضخمة ولم تقل عن 2300 طن في محافظة جرش وحدها، ما تسبب في تكدس الزيت بالتزامن مع جائحة كورونا التي أوقفت تسويق المنتج لمدة لا تقل عن 3 أشهر.
كما يرى المسؤولون أن قلة العناية بالشجر والظروف الجوية والتقلبات المستمرة في الطقس، فضلا عن ظروف مكافحة جائحة كورونا، كلها أمور ألحقت الضرر بالأشجار وأثرت على جودة المنتج، ما يؤكد، من خلال المؤشرات الأولية، أن كمية الإنتاج من الزيتون ستكون منخفضة في الموسم المقبل مقارنة بالأعوام السابقة.
كما يؤكد المسؤولون الزراعيون أن الظروف الصحية التي تمر بها المملكة في هذه الفترة فاقمت من مشكلة مزارعي الزيتون، وأوقفت تسويق الزيت بشكل شبه كامل، بعد ما كانت وزارة الزراعة قبل أزمة كورونا قد فتحت باب التصدير للزيت، وأغلقت باب الاستيراد بهدف حماية المنتج الأردني والمساعدة على التسويق، غير أن الإنتاج كبير والطلب متدن، لا سيما وأن المستهلك الأردني يعد أقل مستهلك لزيت الزيتون على مستوى العالم، وإجراءات مكافحة جائحة كورونا تسببت كذلك بوقف التسويق نهائيا.