full screen background image
   vendredi 18 avril 2025
Search
اخر الاخبار
sss

ينطلق منتصف أكتوبر: موسم جني الزيتون الأردني يواجه نقص حاد في اليد العاملة

تونس-Olive Oil Business: أبدى مئات من مزارعي الزيتون في مدينة جرش الأردنية تخوفهم من نقص حاد في اليد العاملة للموسم القادم، الذي شارف على البدء في ظل ظروف الجائحة وقرارات وزارة العمل قبل أشهر بإعفاء العمال الراغبين بالمغادرة من غرامات تصريح العمل، والتي تسببت في مغادرة آلاف من العمال الوافدين العاملين في قطاع الزراعة، وسط عزوف العمال المحليين عن العمل في القطاع الزراعي بشكل عام.
وقال مزارعون، إن موسم جني الزيتون يبدأ منتصف شهر أكتوبر المقبل، ويحتاج فيه المزارعون إلى الآلاف من الأيدي العاملة الوافدة، التي تعمل في الجني وتقديم كافة الخدمات الزراعية لها.
ويحتاج قطاع زيت الزيتون إلى عمالة وافدة في قطاع الزراعة تحديدا سيما وأن العمالة الوافدة ترفض العمل في الزراعة، لانخفاض أجورها، فضلا عن أنهم لا يتحملون ساعات العمل الطويلة.
ويطالب مزارعو زيت الزيتون في الأردن الجهات الحكومية بضرورة تخفيف إجراءات استقدام العمالة الزراعية الوافدة من أجل إنجاح الموسم خاصة ان ثمار الزيتون لا يمكنها أن تظل كثيرا على أشجارها حيث تفقد قيمتها، بينما تتميز الاردن بزيت زيتون عالي الجودة تصدره لكافة دول العالم.
من جانبه قال مدير زراعة جرش الدكتور عماد العياصرة في تصريحات إعلامية إن موسم الزيتون المقبل سيكون بشكل استثنائي وخاص ويختلف عن باقي المواسم الزراعية، خاصة في ظروف الجائحة التي ستلزم المزارعين بلبس الكمامات والتباعد الاجتماعي وتخفيف الأيدي العاملة والتجمعات، وعدم التجمهر أمام المعاصر، واعتماد آلية عمل معينة في المعاصر لمنع تجمع المزارعين عند عصر ثمار الزيتون، وتنسيق عملهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي والهواتف المحمولة.
وأضاف أن العمالة المحلية متوفرة، ويجب أن تتجه للعمل في القطاع الزراعي في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة وعدم توفر أي فرص عمل بديلة وتوقف قطاعات عديدة عن استقبال أيد عاملة، مما يجبر المتعطلين عن العمل على التوجه للعمل في القطاع الزراعي بغض النظر عن ظروف العمل وصعوبته والأجور المتوفرة.
وتوقع العياصرة، أن تنخفض كمية إنتاج زيت الزيتون هذا العام عن العام الماضي، بسبب التغيرات المناخية واعتماد موسم الزيتون على المعاومة، وهي اختلاف كمية الإنتاج من عام لعام وقد بلغت كمية الإنتاج العام الماضي من الزيت 2400 طن و300 طن من ثمار الزيتون.
وقال إن هذا العام من المتوقع أن يصل الإنتاج إلى 1500 طن من زيت الزيتون و300 طن من ثمار الزيتون.
وناشد العياصرة، المزارعين بالتخلي عن العادات والتقاليد القديمة في عمليات القطاف وجني الثمار وآلية نقله إلى المعاصر، والتي تتسبب بتخفيض مستوى جودة الزيت المنتج، سيما وأن نقل الزيتون بواسطة العبوات البلاستيكية الكبيرة يتسبب بتلف الثمار قبل عصرها، ومن الافضل نقلها في عبوات مهيأة لهذه الغاية يدخل لها الهواء بشكل مناسب ولا تتعرض للتلف أثناء انتظار عمليات العصر.



error: لا يمكن نسخ المحتوى