full screen background image
   jeudi 9 janvier 2025
Search
اخر الاخبار
5

بعض مزارع الزيتون تفقد 90℅ من ثمارها:سوء الأحوال الجوية يهدد إنتاج زيت الزيتون في إيطاليا

تونس-Olive Oil Business: تسببت الأمطار الغزيرة وعواصف البرد وغيرها من الظواهر الجوية المتطرفة في إحداث دمار في إيطاليا خلال الأسابيع القليلة الماضية ، مما تسبب في أضرار جسيمة لأشجار الزيتون وكروم العنب وعدد من المحاصيل الزراعية الأخرى.

وفي شمال البلاد تضررت آلاف أشجار الزيتون بسبب العواصف القوية حسب ما أوردته قاعدة البيانات الأوروبية للطقس القاسي (ESWD).

وفي هذا الصدد،قالت جمعية الزراعة الإيطالية Coldiretti  إن البلاد قد شهدت ما يصل إلى تسع عواصف يوميًا مما أثر بشدة على العديد من العمليات الزراعية في جميع أنحاء البلاد.

وأضافت الجمعية في أن عام 2020 يجب نسيانه بالنسبة للزراعة، حيث لم تكن جائحة COVID-19 وحدها السبب في تدمير القطاع بل أضيفت إليها التقلبات الجوية والتحولات المناخية التي دمرت في غضون دقائق العمل الشاق للمزارعين.

خسائر في مختلف المناطق…

وجاء في تقرير الجمعية الايطالية للمزارعين من مقاطعة Bergamo وحدها قد تضرر فيها ما يقارب 50 هكتارًا من أشجار الزيتون بسبب الرياح القوية وحبوب البَرَد الكبيرة حيث فقد الكثير منها معظم ثمارها.

كما أكدت الجمعية أن الطقس العاصف أثر على أكثر من ثلث بساتين الزيتون في المنطقة،حيث  أفاد بعض المزارعين في المنطقة أنهم فقدوا  90 ℅ من الزيتون على الأشجار المتضررة.

وقال Andrea Longaretti رئيس قطاع الزيتون في Bergamo  : »كانت لدينا آمال كبيرة في الحصاد القادم ، لكن في غضون دقائق قليلة تلاشت فرصة التعافي من سوء موسم الحصاد العام الماضي،الزيتون في هذا الوقت يمر بمرحلة حساسة حيث ينضج خلال هذا الموسم وهذا يعني أن الأضرار التي لحقت به لا يمكن إصلاحها. »

مناطق الغرب في إيطاليا هي الأخرى تضررت كثيرا بسبب التقلبات الجوية وسوء الاحوال حيث تعيش منطقة « بيدمونت »،حيث فقد المزارعون العديد من المحاصيل الجاهزة للحصاد ، كما سجلت العمليات الزراعية في جميع أنحاء المقاطعة أضرارًا في المعدات والبنية التحتية،كما سيتم فقدان ثلث إجمالي إنتاج الفاكهة الإيطالية نتيجة لذلك.

وفي الجنوب الشرقي الإيطالي،شهدت منطقة بوليا انفجارات سحابة قياسية،ومهددة بمواجهة الرياح والأمطار والفيضانات التي لا يمكن إيقافها.

وتعتبر بوليا أكبر منطقة منتجة لزيت الزيتون في إيطاليا إلى حد بعيد ، وقد أثارت الأحداث المناخية الأخيرة قلق المنتجين المحليين.

في السياق ذاته،وعلى الرغم من الانفجارات السحابية والفيضانات غير الطبيعية فقد كان عام 2020 في الواقع عامًا جافًا تمامًا في إيطاليا ، حيث سجلت البلاد أقل بنسبة 33 ℅من معدل هطول الأمطار.

وقالت الرابطة الزراعية: « إننا نشهد عواقب تغير المناخ ، مع ميل نحو مناخ استوائي ، يتجلى في تساقط البَرَد الأكبر ، وتكرار الأحداث العنيفة وقصر هطول الأمطار الغزيرة والانتقال السريع من الشمس إلى الطقس السيئ وهو ما يهدد القطاع الزراعي في ايطاليا إجمالا.

خسائر ومقترحات حلول…

وقد قدرت جمعية المزارعين الايطالية أن 14 مليار أورو (16.5 مليار دولار) مجموع الأضرار المادية التي لحقت على مدى العقد الماضي بالقطاع الزراعي والبنى التحتية المرتبطة به نتيجة للفيضانات والانهيارات الأرضية.

وتفاعلا مع التقلبات الجوية وتداعياتها الخطيرة على القطاع الزراعي وخاصة مزارع الزيتون،أعلنت تيريزا بيلانوفا وزيرة الزراعة الايطالية  أنها ستنظر في مبادرات ومنح جديدة للمزارعين والمنظمات الزراعية التي تقلل من استهلاك التربة للتقليل من منسوب الفيضانات.




error: لا يمكن نسخ المحتوى