full screen background image
   vendredi 17 mai 2024
Search
اخر الاخبار
M

من بينها تونس: التغييرات المناخية تهدد استقرار قطاع زيت الزيتون في دول جنوب المتوسط (دراسات)

أسفرت دراستان أنجرهما كل  مكتبيْ ACC و VIVID بتمويل من سفارة المملكة المتحدة في تونس وبتكليف من وزارة البيئة لتقييم تأثير تغير المناخ على مختلف القطاعات الاقتصادية إلى أن قطاع  الصيد البحري والذي يشغل ما يقارب 100 ألف شخص في تونس مهدد بفقدان 15  ألف هكتار من الاستغلال في أرخبيل قرقنة وحده و50  %من المنطقة المخصصة لاستخراج المحار.

 أما الفلاحة التي تساهم بنسبة 10% من الناتج المحلي الإجمالي في تونس ، فهي مهددة بفقدان 37 ألف موطن شغل و 43  ألف هكتار رمن الأراضي الفلاحية الساحلية باإلضافة إلى 180 ألف هكتار بسبب ارتفاع عدد الحر ائق في الغابات بينما سيفقد قطاع السياحة والذي يمثل 14.2%  من الناتج المحلي الإجمالي الوطني قرابة ألف موطن شغل سنويا ورأس مال منتج بحوالي 3.6 مليار دينار.

تواتر الجفاف وموجات الحر…

وفي هذا الصدد، قالت الخبيرة في الموارد المائية روضة القفراج صاحبة الدراسة التي شملت قطاعي الفلاحة والصيد البحري إن التغيرات المناخية ستكون قاسية جدا خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة بأكثر من 3 درجات في افق سنة 2021 وهو ما سيتسبب في إحداث تغيرات في كميات الأمطار وتسجيل نقص فادح في الموارد المائية ب 30% .

كما شدد القفراج على أن هذا سيسفر عن ازدياد تواتر الجفاف والفيضان وموجات الحر الذي من شأنه التأثير على إنتاج زيت الزيتون والحبوب مبينة أن شدة الحرارة ستحدث نقصا في انتاج الزيتون وزيت الزيتون الذي سينتج انخفاضا في نسب صادرات هذه المادة وبالتالي نقص الموارد المالية لاقتناء الكميات الضرورية من الحبوب خاصة وان تونس تستورد أكثر من 50  % من حاجياتها من القمح.

وعددت القفراج النتائج السلبية للتغيرات المناخية المتوقعة خاصة منها نفور الفلاحين من القطاع وتضرر التربة وارتفاع سطح البحر ودخول أنواع جديدة من الأسماك تهدد الثروة السمكية المحلية.

الإجراءات المناسبة…

وأمام هذه النتائج دعت القفراج إلى ضرورة التأقلم مع التغيرات المناخسة خاصة منها قلة الأمطار وتثمين الموارد المتاحة وترشيد الاستهلاك مطالبة الدولة بضرورة العمل على إيجاد حلول لتغير المناخ قائلة إن وزارة البيئة مطالبة اليوم بإيصال نتائج الدراسة إلى المجاس الوزاري ورئيس الجمهورية لاتخاذ الاجراءات المناسبة .

خسائر ضخمة…

من جانبها، توقعت الخبيرة من مكتب ACC إيناس النفزي نفور السياح من جنوب البحر الأبيض المتوسط أين تقع تونس والتوجه إلى أماكن سياحية تكون فيها درجات الحرارة منخفضة بسبب التغيرات المناخية مما سيسبب خسائر للمنشآت السياحية ب3.6 مليار دينار داعية إلى التحكم في استهلاك المياه والطاقة والتوجه إلى السياحة المستدامة أو  الايكولوجية في المناطق الداخلية من البلاد.

التغيير المناخي تهديد حقيقي…

هذا وأفادت وزيرة البيئة ليلى الشيخاوي خلال كلمة ألقتها بالمناسبة بأن تداعيات تغير المناخ وتأثيره المباشر على الامن الغذائي والأنشطة الاقتصادية تثبت أن تحديات المناخ تمثل تهديدا حقيقيا لكوكبنا وحاجة تونس إلى تعزيز قدراتها لإدخال تغير المناخ في جميع القطاعات والحد من ثاني أكسيد الكربون بنسبة45 % بحلول 2030 وتحقيق الحياد الكربوني بحلول سنة 2050.

العودة إلى حالة الطوارئ البيئية…

وشدد سفير المملكة المتحدة بالنيابة ماثيو فورمان Mathew Forman على ضرورة أن يعي المسؤولون بحالة الطوارئ البيئية والاقتصادية الملحة لمواجهة التحديات الجديدة التي يفرضها التغير المناخي.




error: لا يمكن نسخ المحتوى