full screen background image
   vendredi 29 mars 2024
Search
اخر الاخبار
affiche-web-site

منطقة الجوف: 25 مليون شجرة زيتون تدعم الاقتصاد السعودي

ايمان الدجبي

يجسد قطاع الزيتون في منطقة الجوف السعودية ، أحد ملامح قصة النجاح والنهضة التي شهدتها المنطقة خلال السنوات الماضية، لا سيما القطاع الزراعي بالجوف الذي يعد أحد أبرز المزايا النسبية للمنطقة التي تحظى بكل مقومات استقطاب الاستثمار الزراعي وتعزيز منظومة الأمن الغذائي بما تمتلكه من طقس معتدل ومياه جوفية وفيرة وتربة خصبة، ليكون زيتون الجوف عنواناً بارزاً للمنطقة ومقوماتها.
ويقول رئيس لجنة الفحص والجودة بمهرجان الزيتون بسام بن فارس العويش في تصريحات اعلامية أن قطاع الزيتون بالجوف يسهم في إنعاش الحركة الاقتصادية والتجارية بالمنطقة والمملكة عموما، حيث تزدهر في المنطقة زراعة الزيتون وإنتاج مشتقاته، لاستثمار وجود قرابة 25 مليون شجرة زيتون، و12500 مزرعة و3500 مشروع للزيتون، تنتج أكثر من 150 ألف طن من زيتون المائدة سنوياً، وأكثر من 18 ألف طن من زيت الزيتون تمثل 67% من إجمالي الإنتاج بالمملكةالعربية السعودية.
وارتبط زيتون الجوف بواحد من أبرز مهرجانات المنطقة والمملكة، وهو مهرجان زيتون الجوف الدولي الذي تقام فعاليات نسخته السادسة عشر هذه الأيام في مركز الأمير عبدالإله الحضاري بمدينة سكاكا، حيث لعب المهرجان على مدار دوراته الماضية دوراً في تطوير زراعة وصناعة الزيتون بالمنطقة من خلال فتح نوافذ بيع وأسواق جديدة أمام المنتجين، وجذب الاستثمارات، بالإضافة لإسهامه في الترويج السياحي للمنطقة والتعريف بها واستقطاب الزوار من داخل المملكة وخارجها، كما تشارك في دورة هذا العام 7 دول مما يعزز حضور زيتون الجوف عالمياً.
وبدأت زراعة الزيتون في الجوف بدايات بسيطة عام 1400هـ وتوسعت حتى بداية الزراعة المكثفة عام 1428هـ لتشهد بعد ذلك نمواً وتطوراً مطرداً مع استخدام تقنيات الزراعة المكثفة التي يصل فيها عدد الأشجار إلى 1600 شجرة في كل هكتار، مقابل 200 شجرة فقط في طريقة الزراعة التقليدية، كما توسعت الاستثمارات والصناعات التحويلية المرتبطة بالزيتون.
منتجات متنوعة.
وتتنوع منتجات قطاع الزيتون في الجوف، من زيتون المائدة إلى الزيت، وورق الزيتون وشامبو الشعر والصابون والفحم والعلف الحيواني وغيرها من الصناعات التحويلية ومشتقات الزيتون، ما يدفع عجلة النمو الاقتصادي بالمنطقة وفقاً لمستهدفات رؤية المملكة 2030، حيث تحتضن المنطقة 30 معصرة ، إلى العديد من المشروعات والمجمعات الصناعية لإنتاج زيت الزيتون.
وتتكامل جهود الجهات الحكومية في المنطقة وفي مقدمتها إمارة الجوف لدعم وتنمية قطاع زراعة الزيتون والصناعات المرتبطة به، وقد خصصت أمانة المنطقة مختبراً إقليمياً لفحص زيت الزيتون والزيتون المكبوس، وذلك للتأكد من كافة المعايير والاشتراطات ليتم بعدها وضع الملصق الخاص « مجاز » الذي يؤكد جودة وسلامة المنتج.




error: لا يمكن نسخ المحتوى