تونس-Olive Oil Business :نظم المجلس الدولي للزيتون بمناسبة اليوم العالمي للزيتون ندوة حول « مستقبل قطاع الزيتون » شاركت فيها عديد الأطراف المعنية بالقطاع و اليونسكو،بالإضافة إلى خبراء وجامعيين،والمستهلكين وجمعيات نساء الزيتون حول العالم.
وفي افتتاح الندوة،أشار المدير التنفيذي للمجلس الدولي للزيتون السيد عبد اللطيف غديرة ، إلى أن القطاع « شهد تطورًا كبيرًا في العقدين الماضيين ، على الرغم من التقلبات في الإنتاج في السنوات الأخيرة وظهور جديد الأوبئة ، بالإضافة إلى آثار تغير المناخ،مشددا على أن هذا الجيل الجديد مطالب أكثر من أي وقت مضى بالحفاظ على ما يمكن الحفاظ عليه من القطاع لضمان حياة كريمة للأجيال القادمة.
وقال المدير التنفيذي أن هذا قد يتطلب مراجعة نمط الحياة الحالي ،الأمر الذي دفع المجلس الدولي للزيتون إلى إجراء دراسة دولية لمراقبة تطور نمط الاستهلاك في مختلف الدول الأعضاء في المنظمة ، لمراجعة « السياسات المستقبلية وتطوير ثقافة استهلاك زيت الزيتون للأجيال القادمة ”.
من جهته، أشار وزير الزراعة والثروة السمكية والأغذية الإسباني ، لويس بلاناس من خلال شريط فيديو مسجل إلى أنه « إذا لم تكن هناك ربحية ، فلن يكون هناك مستقبل » لهذا القطاع ، داعيا إلى ضرورة الاستفادة من فرص السوق لتحقيق التميز والتمايز.
وقال بلاناس: « نعلم أن بستان الزيتون التقليدي ربحيته محدودة ما يستوجب وفق تقديره إدخال عناصر فريدة مثل الأصل أو شكل الإنتاج ، والتي توفر قيمة مضافة للإنتاج،مشجعا مختلف أعضاء المجلس الدولي للزيتون على اتخاذ التدابير التي تعزز مكانة ومعرفة « زيت الزيتون »
وأضاف الوزير الإسباني أنه نظرًا « لعدم تطابق » العرض المتزايد ، بسبب الاتجاه التصاعدي في المنطقة والإنتاج ، وتباطؤ نمو الطلب ،فإن التفاؤل لازال قائما في القطاع حيث أن إنتاج الزيتون » أحد أكثر اتجاهات الاستهلاك الذكي امتيازًا في المستقبل القريب « .
وصرح أن إسبانيا بإتبارها البلد الرائد في إنتاج زيت الزيتون عالميا،فهي مستعدة لقيادة قابلية بقاء القطاع في جانبه الثلاثي: « الاقتصادي والاجتماعي والبيئي،داعيا المجلس الدولي للزيتون إلى اتخاذ تدابير تعزز مكانة ومعرفة » زيت الزيتون ، كمنتج صحي ، ذو قيمة بيئية وثقافية ومناظر طبيعية عالية قادر على تعزيز الديناميكية الإقليمية والهيكلة ».
في سياق متصل،أكد مدير قسم علوم البيئة والأرض في اليونسكو ، ميغيل كلوسينر-جود ، أن الاعتراف بشجرة الزيتون ، من خلال يوم عالمي ، هو أيضًا تقدير « لنمط حياة » ، بما في ذلك النظام الغذائي المتوسطي ، وممارسات الصناعة والمهارات ، والمعرفة وتحفيز المجتمعات على استهلاكه.
كما شدد على قدرة هذا القطاع على تعزيز « الحوار بين الثقافات » ، وتحسين حالة التربة من خلال التقنيات المناسبة وتعويض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
