يبحث المستوردون الاسبانيون عن البضائع في تونس وإيطاليا والبرتغال، ونظرًا لقرار الناقلين البحريين مواصلة الاضراب و حركة السوق وتعطيل صناعة الأغذية الزراعية ، التي تؤثر بشكل كبير على قطاع زيت الزيتون ، أعربت جمعيات ANIERAC و ASOLIVA ، وممثلو صناعة زيت الزيتون الإسبانية ، قلقهم بشأن الوضع الحالي للشركات في القطاع ، والتي تضطر إلى إغلاق منشآتها بسبب نقص المواد الخام والمواد المساعدة لتكون قادرة على مواصلة العمل.
وضع يهدد بالفعل بشكل خطير السوق الداخلية ،من حيث إمداداتها وصادراتها بالإضافة إلى الخسائر الاقتصادية الكبيرة التي تتراكم بالفعل في كل يوم من أيام الإضراب. كما أن للوضع تأثيره الدولي ، حيث بدأ العملاء ، غير القادرين على استلام البضائع من الشركات الإسبانية ، في فسخ العقود وتخزين زيت الزيتون في منافسة تقليدية بلدان ، مثل تونس وإيطاليا والبرتغال ، مع ما يترتب على ذلك من فقدان سمعة قطاع زيت الزيتون ، وهو رائد عالمي ويعتبر أحد أعمدة العلامة التجارية الإسبانية.
وحتى عندما ينتهي الإضراب ، سيستغرق حل الوضع وقتًا ، مما يتسبب في اختناقات في توزيع السوق المحلية واللوجستيات الدولية ، مع احتمال زيادة تكاليف الشحن.
وفي هذه المرحلة ، تطلب كل من جمعيات شركات التعبئة والمصدرين في القطاع من حكومة إسبانيا مشاركتها الكاملة في إيجاد حل عاجل للمشكلة ، والتي تتسبب في انهيار حقيقي مع عواقب وخيمة في جميع مراحل سلسلة إنتاج وتسويق زيت الزيتون التي توفر سنويًا قيمة اقتصادية تقدر بأكثر من 4000 مليون أورو للاقتصاد الوطني وتوظف 400.000 شخص.
إيمان الدجبي
