تونس- Olive Oil Business   : مع  انطلاق موسم جني الزيتون بولاية صفاقس الاحد الماضي، بدأت مشاكل القطاع تظهر بقوة وأهمها انزلاق الأسعار فقد سجلت أسعار الزيتون في سوق قرمدة – التي تعتبر بورصة أسعار- د الزيتون وزيت الزيتون- تراجعا كبيرا حيث بيع الكيلوغرام الواحد في اليوم الأول للموسم بـ700 مليم وهو سعر كارثي حسب رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري عبد الرزاق كريشان.
وقد قال كريشان في تصريحات اعلامية أن كلفة النقل والجني للكيلوغرام الواحد وحدها تقدر بـ 300 مليم .
وأفاد بأن بعض تجار الزيت و »المعاصرية » اضطروا إلى بيع اللتر الواحد من زيت الزيتون من « صابة » السنة الفارطة بـ6 دنانير و 800 مليم نظرا الى الفائض في الإنتاج المقدر بـ30 ألف طن والمخزن منذ  عام .
وينتظر تسجل أسعار زيت الزيتون تراجعا جديدا خلال هذه الفترة بسبب وفرة الإنتاج و المقدرة بـ 350 000 طن متجاوزة بشكل كبير ما تحقق خلال الموسم 2018 / 2019 (140 ألف طن) .
وتأتي ولاية صفاقس على رأس قائمة المناطق المنتجة للزيتون وزيت الزيتون بـ 71 000 طن بنسبة 20 % من الإنتاج الوطني.
وأمام هذه التخوفات التي انتابت منتجي زيت الزيتون بصفاقس منذ انطلاق الموسم، خير عدد كبير من « المعاصرية » عدم فتح معاصرهم نظرا الى ضبابية المشهد.
وقد قدرت الكميات الواردة على سوق قرمدة في اليوم الأول من جني الزيتون 9 طن.
وتفيد المعطيات الرسمية أن سوق قرمدة عادة ما يستقبل يوميا بين 400 و 600 شاحنة ويعتبر السوق المرجع باعتباره أكبر سوق في تونس وفي افريقيا.