تونس-Olive Oil Business:يواصل انتشار أزمة كورونا في اليونان في فرض حظر التجوال والحجر الصحي المحلي،ما يهدد قطاع إنتاج زيت الزيتون الذي لم يبقى الكثير عن انطلاق موسمه الجديد خاصة على مستوى استجلاب وتنقل عمال الفلاحة بين المدن لجني الزيتون في الوقت المناسب.

وضع يثير تخوف واستياء منتجي زيت الزيتون في اليونان خاصة أن أغلب عمال جني الزيتون يأتون من دول البلقان ولم يتحدد بعد قرار استجلابهم من عدمه وخاصة اليات فحصهم صحيا قبل انطلاق الموسم.

وفي هذا السياق،قال Spyros Andriotis  أحد مصدري مصدر زيت زيتون في اليونان: »نحن نتاجر بزيت الزيتون من كل ركن من أركان اليونان ، والموسم القادم يمثل لغزًا كبيرًا بالنسبة لنا خاصة اننا لا نعرف عنه أي تفاصيل سوى ان اليونان ستنتج حوالي 200.000 طن من زيت الزيتون ».

وأضاف: « يأتي معظم العمال من دول البلقان ولا نعرف حاليًا ما إذا كانوا سيحضرون هذا العام وكيف سيتم فحص صحتهم والتحقق منها ».

تعد منطقة Chalkidiki واحدة من أولى المناطق التي تحتاج إلى عمال موسميين حيث يُطلب من 10.000 عامل حصاد المحصول المتوقع لأكثر من 120.000طن من زيتون المائدة الأخضر بدءًا من أواخر شهرسبتمبر الحالي.

وفي الإطار ذاته،قال منتجو زيت الزيتون في اليونان أن التجار من إيطاليا وإسبانيا يفحصون السوق اليونانية حاليا لشراء زيت الزيتون بسبب الأسعار المنخفضة والفائض المحتمل من زيت الزيتون ما سيضاعف الضغط على السوق ».

في المقابل،يشعر منتجو زيت الزيتون في الجنوب وتحديدا في جزيرة كريت ، بالتفاؤل بشأن محصول الموسم الجديد من زيت الزيتون مقابل تصاعد وتيرة قلقهم بشأن مسألة توفر العمال لجني المحصول الكبير من عدمه بسبب قيود وبروتوكولات COVID-19.

وقد قال المنتجون المحليون « يبدو الموسم جيدًا حتى الآن،نقزم في الغالب بتوظيف عمال من ألبانيا لكننا لسنا متأكدين مما إذا كانوا سيأتون بسبب قيود السفر والخوف من الفيروس،رغم ان بستان الزيتون  مكان عمل يحتفظ العمال بمسافاتهم فيه بشكل طبيعي  بسبب طبيعة العمل المعني ، لذلك إذا تمكنا من الحصول على العمال الذين نحتاجهم للحصاد ، فإننا لا نعتقد أن أي مشاكل ستحدث. »

كما أشار المنتجون كذلك إلى أن الوباء قد يجبر بعض السكان الأصليين على العودة والعمل في بساتين الزيتون لتغطية نفقاتهم بعد إغلاق العديد من الشركات قبل بضعة أشهر.

وقالوا: « لم يعد اليونانيون يعملون في الحقول ، ولكن ربما بسبب إغلاق الفنادق والمطاعم في المرة السابقة ، سيكون هناك بعض العمال من هنا يبحثون عن بعض الدخل الإضافي ».