تونس-Olive Oil Business: درس الباحثون في علم إحياء الزياتين آثار درجات الحرارة العالية على أشجار الزيتون ،مؤكدين أن الحرارة الشديدة تقلل من كمية ونوعية زيت الزيتون وتؤدي في النهاية إلى انخفاض المحصول وتدهور الجودة.

ويؤكد الباحثون أن أشجار الزيتون تشتهر بمرونتها مع التغيرات المناخية الشديدة. ومع ذلك ، فقد شكل الاحترار العالمي مخاطر كبيرة محتملة في العديد من المناطق المنتجة لزيت الزيتون في جميع أنحاء العالم حيث تمتد الموجات الحرارية المتناوبة إلى درجات جد عالية.

وتؤكد الابحاث العلمية أن الحرارة المرتفعة عن المعتاد تجلب ازدهارًا مبكرًا، عكس الأيام الباردة التي غالبا ما تجمد أزهار الزيتون وهو ما يمنع تطور ونضج حبات الزيتون.
ولاختبار كيفية تصرف أشجار الزيتون في الطقس الحار ، وضع الباحثون أشجارًا بوعاء عمرها خمس سنوات من خمسة أصناف مختلفة من الزيتون في موقعين: واحد مع صيف حار مع درجات حرارة تتجاوز غالبًا 40 درجة مئوية (104 درجة فهرنهايت) وآخر مع نسبيًا معتدل الصيف مع درجات حرارة حوالي 30 درجة مئوية.
وتم اختيار المواقع على وجه التحديد بحيث شهدت الأشجار درجات حرارة تتجاوز التقلبات التي تحدث بشكل طبيعي في مناطق إنتاج زيت الزيتون المعتادة.

كانت الأصناف المستخدمة هي Barnea و Coratina و Suri و Picholine و Koroneiki.

وقد امتدت التجربة إلى موسمين وتم ري الأشجار، و أخذ عينات من أشجار الزيتون كل شهر من الأشجار لإجراء تحاليل نسيجية وفزيولوجية وتقييم تراكم الزيت.
في نهاية كل موسم ، تم جني عدد معين من القطرات من جميع الأصناف الخمسة ومعالجتها.

وفي نهاية التجارب، أوضحت النتائج أن درجات الحرارة الأعلى من المعتاد أثرت على نمو ووزن ثمار الزيتون وتراكم الزيت في الثمار وتكوين الزيت.وقد تم العثور على التأثيرات التي تعتمد على النمط الجيني مع كل صنف تظهر استجابات مختلفة لفترات الحرارة الشديدة.