تونس- Olive Oil Business: تكدست منتجات مزارعي الزيتون في مدينة جرش الأردنية داخل مستودعاتهم مجددا لهذا العام، بعد موسم مرتبك، وقد أشارت كل التوقعات الى تراجعه، تحت ظروف الجائحة وتبعاتها الاقتصادية التي ألقت بأعبائها على المواطنين، فأضعفت قوتهم الشرائية، وبالتالي حرم منتجو الزيت من تسويق زيتهم على النحو الذي كان في سنوات سابقة.
وأشار منتجو الزيت، أنهم عانوا كثيرا لتصريف ما أنتج في الموسم الماضي من الزيت، بعد تكدسه، لكنهم في الموسم الحالي ايضا لمسوا حجم الخسارة التي وقعوا فيها، اذ أن غالبية انتاجهم مكدس في المستودعات، برغم العروض التي يقدمونها لأسعار الزيت.
وأكدوا أن تراجع الإقبال على شراء الزيت في الموسمين الماضي والحالي، وجه ضربة قاضية لعملهم، وقد يؤدي ذلك الى تراجع الانتاج في الموسم المقبل، لافتين الى أن خسائرهم في موسمين متلاحقين، تتسبب بعدم قدرتهم على تغطية التزاماتهم الأسرية، والتزاماتهم جهة رعاية حقولهم.
وأشاروا إلى اعتمادهم على ما يحققونه في مواسم بيع الزيت والزيتون، لتغطية هذه الالتزامات، ومع تراجع الاقبال على شراء الزيت محليا، وغياب منافذ التصدير الخارجي له، فإن منتجي الزيت من المزارعين والمواطنين أصحاب الحقول الصغيرة، تعرضوا لخسائر فادحة.
وبينوا أنه لم يعد بإمكانهم تغطية تكاليف الإنتاج من تقليم للاشجار وحراثة وتسميد خلال فصل الشتاء الحالي، لضمان استفادة التربة من العناصر الغذائية ومياه الأمطار وتنظيف حقولهم من الأعشاب، لحمايتها من الحرائق.
واوضحوا أنهم خفضوا أثمان الزيت بما لا يقل عن 40 %، مقارنة بما كانت عليه الأسعار قبل الجائحة، لضمان تسويقه، ولكن دون جدوى، إذ تراوح سعر الصفيحة التي تزن 16 كلغم بين 65 دينارا و75 دينارا.
وأشاروا الى أن حركة البيع والشراء للزيت، باتت شبه معدومة، وأن الطلب على زيت الزيتون أصبح ضعيفا، برغم تخفيض أسعاره مع توافر كميات ذات جودة عالية منه، وبوفرة فضلا عن توقف معارض الزيت والزيتون وتسويقه، وعدم توافر أي مصانع أو معامل غذائية تحتاج إلى زيت الزيتون في إنتاج مواد مصنعة، أكثر طلبا من الزيت ومنها الصابون ومنتجات مواد التجميل المختلفة.