تونس-Olive Oil Business: يشهد انتاج الزيتون وزيت الزيتون في جميع أنحاء حوض البحر الأبيض المتوسط انخفاضا وتراجعا ملحوظا، وهو ما يثير  قلقا لدى الدول المنتجة والمستهلكة خاصة أن معدل الإستهلاك يرتفع بنسق ملحوظ.

وقد انخفضت محاصيل الزيتون في حوض البحر الأبيض المتوسط في غضون عامين  بأكثر من 20٪ ، وفقًا لاتحاد صناعة وتجارة زيوت الزيتون في فرنسا La Fedico، وذلك سواء في إسبانيا أو  إيطاليا أو في البرتغال أو في اليونان أو في تونس.

ما يفسر هذا الرقم هو سلسلة الظروف الجوية السيئة مع حادثين كبيرين أدى إلى انخفاض الانتاج بسبب جفاف مدمر في عام 2020 وصقيع في بداية العام الحالي.

إيطاليا ، على سبيل المثال ، شهدت انخفاض إنتاجها بنسبة 30٪ خلال عامين وبنسبة 50٪ مقارنة بالعام الماضي ، وفقًا لـ Fedico.

وهذا يعني أنها ستواجه صعوبة في تلبية استهلاكها الداخلي وسيتعين عليها بالتأكيد اللجوء إلى الدولة التي تهيمن على القطاع وهي إسبانيا.

في  شهر مارس المنقضي كان سعر كيلو زيت الزيتون البكر الممتاز أعلى بنسبة تتراوح بين 30 و 50 ٪ مقارنة بالعام الماضي ، في إسبانيا وإيطاليا واليونان وفقًا للمجلس الدولي للزيتون لذلك سيتعين على المستوردين مستقبلا دفع المزيد لضمان التوريد.

ويؤكد نفس المصدر انه من المستحيل في هذه المرحلة القول ما إذا كان سعر الزجاجات من الموسم الماضي سيرتفع على الأرفف ، لأن ذلك يخضع لاتفاقيات بين المستوردين والموزعين. لكن بين المستهلكين الكبار مثل فرنسا ، التي تشتري 95٪ من زيت الزيتون في الخارج ، لن يكون التأثير ضئيلاً.

يزداد التوتر في السوق مع استمرار نمو الاستهلاك العالمي، حتى اليابان التي أصبحت الآن عضوًا مراقبًا في اللجنة الأولمبية الدولية ، هي مثال في حد ذاتها على زيادة حصتها في السوق الآسيوية، كما لا يزال الطلب قويا في الولايات المتحدة  التي تعتبر أكبر مستورد لزيت الزيتون في العالم.