full screen background image
   jeudi 2 mai 2024
Search
اخر الاخبار
affiche-web-site

مدير عام بنك الجينات : غراسة مشاتل الزيتون الأجنبية في تونس خطر يهدد القطاع

تونس-Olive Oil Business: أكد مدير عام بنك الجينات مبارك بن ناصر أن زيت الزيتون التونسيّ يعتبر الأفضل على الإطلاق غذائيًا وصحيًا وتجميليًا، وذلك مقارنة بما يتمّ إنتاجه في سائر البلدان، الا ان بعضُ المؤشّرات تنبئ بخطر داهم في السنوات أو العقود المقبلة إن لم نتدارك الأمر.
وفي سياق حديثه عن التحديات التي تواجه القطاع، قال بن ناصر انه وبمجرد القيام يجولة في بعض حقول الزيتون الحديثة التي تزايدت خاصّة بعد موجة ارتفاع سعر الزيت، يمكن التأكد من تواجد أنواعًا من المشاتل الدخيلة أقبل الكثير من الفلاحين على استثمارها في أنشطتهم الزراعيّة رغبة في المحصول الوفير على غرار (Corona) و ( Arbozana ) و (Arbequina)، مضيفا أن الإنتاج الوفير لهذه المشاتل الوافدة يحقّق ربحًا سريعًا مدّة بضع سنوات، لكنّه لا يضمن الديمومة والاستمراريّة والاستقرار.
وشدد على ان مثل هذه المشاتل ليس فيها مخاطر أو عيوب، الا ان قيمتها أدنى بكثير من الزيتون ذي الجينات التونسيّة الأصيلة غذائيًا وصحّيًا، كما تنطبق على هذه المشاتل الوافدة من وراء البحار نفس المعادلات التي ذكرناها حول الغلال وبذور القمح، فلا صبر لها على الحرارة والجفاف والملوحة، ولا تقوى على مقاومة الفيروسات، وهي تقتضي عناية مركّزة وثروة مائيّة هائلة الأَولى بنا أن نستعملها في زراعات أخرى.
كما أكد أن مشاتل الزيتون الأجنبيّة عمرها الافتراضي لا يتعدّى العشر سنوات، وقد يزيد قليلًا حسب النوعيّة ودرجة العناية.
وأضاف أن الخطر الحقيقيّ يتمثّل في إمكانيّة اتّساع هذا السلوك الزراعي، فقد يُفرّط الفلاحون التونسيون في مشاتلهم الأصليّة، فيقبلون إقبالًا مفرطًا على المشاتل الوافدة، وهو ما قد يُفضي إلى ما أفضت إليه المغامرة غير المحمودة مع غلّة الدّلاع ، ويتكرّر حينئذ نفس السيناريو، فيتسلّم الفلاحون مشاتل الزيتون الدخيلة مجانًا ولمّا يتمّ التفريط في مشاتلهم الأصيلة الشامخة الصامدة يصبحون في مهبّ الابتزاز، فتُعرض عليهم المشاتل ذات العمر القصير والقيمة الغذائيّة الأدنى بأسعار باهظة.




error: لا يمكن نسخ المحتوى