تونس_ Olive Oil Business: تلقى قطاع الأعمال التونسي دفعة جديدة في طريق الخروج من نفق الركود، بعدما فتحت مجموعة بيرينكو النفطية الفرنسية نافذة أخرى لتدفق المزيد من الاستثمارات إلى البلد الساعي إلى تنمية اقتصاده العليل.
وكشفت الحكومة التونسية في بيان نشرته على حسابها في فيسبوك أن بيرينكو « تنوي توسيع استثماراتها في تونس لتبلغ على مدى السنوات الأربع المقبلة 380 مليون دولار في قطاعات الطاقة والزراعة ».
وبيرينكو من الكيانات العالمية الكبرى، حيث تنشط في 13 بلدا ويبلغ إنتاجها اليومي حوالي 450 ألف برميل من النفط الخام وهي تشغل نحو أربعة آلاف شخص.
وتأتي الخطوة بعد أسبوعين من إعطاء مجموعة بوخاطر إشارة قوية إلى عودة الاستثمارات الإماراتية إلى تونس بإعلانها عن استئناف مشروع عقاري ضخم بقيمة 5 مليارات دولار، وهو ما يعد رسالة طمأنة بأن مناخ الأعمال عاد إلى الاستقرار مجددا.
وقبل إعلان بوخاطر بأسبوع واحد عقدت تونس اتفاقيات مع شركات إينرجي نرفيا المغربية – الفرنسية وتيبا أمايا الصينية – الإماراتية وسكاتاك النرويجية لتشييد خمس مزارع شمسية بتكلفة تقدر بنحو 412 مليون دولار.
وأوضح بيان رئاسة الحكومة عقب لقاء رئيسة الحكومة نجلاء بودن ورئيس مجمع بيرينكو فرانسوا بيرودو، أن المشاريع الجديدة تشمل الطاقة البديلة كالطاقة الشمسية وإنتاج زيت الزيتون البيولوجي.
ووفقا للحكومة ستمكن هذه المشاريع من توفير المزيد من فرص العمل بالجهات الداخلية التي لا تحظى باهتمام واضح من حيث نشاط الأعمال، إذ ترتفع فيها نسب البطالة إلى أكثر من 30 في المئة.
وتأمل تونس في استقطاب استثمارات جديدة لإنعاش اقتصادها ودعم سوق العمل بشكل أكبر بعدما أرخت الأزمة الصحية بظلال قاتمة عليه حتى وصلت معدلات البطالة إلى نحو 18 في المئة.
ويواجه البلد تحديات اقتصادية شاقة تتمثل في نمو ضعيف ونسب تضخم آخذة في الصعود ومخاوف من عودة تآكل احتياطات النقد الأجنبي وعجز تجاري لا يزال في اتساع رغم الجهود لاحتوائه.
ونقل البيان الحكومي عن رئيس المجمع الذي يدير مشاريع في مجال المحروقات، قوله إن « بيرينكو تنوي استكشاف حقول نفط جديدة في خليج الحمامات وخليج قابس مع شركاء جدد، بالإضافة إلى تطوير مشاريع جديدة لتدوير النفايات البلاستيكية ».
وتعد فرنسا شريكا تقليديا لتونس وهي تتصدر قائمة المستثمرين بالبلاد عبر نحو 1400 شركة بحسب الأرقام الرسمية لهيئة الاستثمار تليها قطر ثم إيطاليا واليابان.
وكان سفراء دول مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي أعلنوا في رسالة مشتركة السبت الماضي عن استعدادهم لتقديم المزيد من الدعم لتونس بهدف احتواء تداعيات حرب أوكرانيا التي تهدد بشكل خاص القطاع الغذائي والخدمات
