تونس– Olive Oil Business: تواجه كل المؤسسات الاقتصادية وشركات التعبئة والمنظمات والتعاونيات المهنية وغيرهم من الفاعلين في قطاع زيت الزيتون بمختلف أنحاء العالم أزمة عميقة تسبب فيها انتشاء فيروس كورونا واعلان اغلب دول العالم حالة حجر صحي شامل عطل أغلب محركات النمو الاقتصادي.
ويواجه منتجو زيت الزيتون في العالم كغيرهم حالة من الضعف والعجز أمام الازمة الشائكة وصعوبة في التعامل معها والتأقلم مع مختلف تداعياتها على القطاع من أجل تجاوزها بأخف الأضرار.
وفي هذا الصدد كتب الخبير الدولي في قطاع زيت الزيتون والمستشار الاستراتيجي في جامعة UJA الاسبانية الأستاذ JUAN VILAR مقالا صحفيا قدم من خلاله مجموعة من التوصيات العملية والناجعة لمنتجي زيت الزيتون لحسن التعامل مع الأزمة الحالية ومن الأزمات.
وقال » جون فيلار »: « تأثرت زراعة الزيتون ، مثل الزراعات الأخرى ، بالتوتر الناجم عن مزيج من العولمة والتطور و تمتد زراعة الزيتون إلى 67 دولة في خمس قارات بزراعة ملايين أشجار الزيتون وهو ما تسبب في أزمة تتميز بانخفاض الأسعار حيث تعاني أكثر من ثلاثة أرباع الشركات الدولية لزراعة الزيتون خسائر مالية هامة، مضيفا أن هذا القطاع بكل مكوناته يواجه اليوم أزمة فيروس كورونا.
وشدد الخبير على أن ما يواجهه العالم من ازمات يفرض بالضرورة على كل منتج زيت زيتون وصاحب مؤسسة أن يتوفر على جملة من الشروط حتى يستطيع مجابهة الأزمة لعل أبرزها ضرورة أن تكون له معرفة كاملة بالمعطيات العامة للشركة من حيث الخيارات الاستراتيجية والاتجاهات العالمية، وأن يكون مواكبا للتطور التكنولوجي ، بالإضافة إلى ضرورة توفر عنصر القدرة على التكيف مع البيئة ومتغيراتها المحلية والدولية.
وقال الخبير إن مواجهة منتجي زيت الزيتون لأزمة كورونا أو غيرها من الأزمات مرتبط أساسا بمدى شدة وصلابة الشركة ماليا ، إلى جانب حسن اتخاذ قرارات صائبة لتجنب التداعيات السلبية المحتملة.
كما شدد على ضرورة توفر العنصر البشري والكفاءات القادرة على تجنيب المؤسسة خسائر جسيمة في حال واجهتها مشاكل طبيعية ومناخية أو جوائح غير متوقعة على غرار الوضع العالمي الراهن.