إيمان الدجبي
تونس-Olive Oil Business: ترأس وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات بالمملكة المغربية، الأربعاء المنقضي ، اجتماعا مع الاتحاد المغربي المهني للزيتون (إنتربروليف) وكافة مكوناته.
وقد ركزت التبادلات على إنجازات القطاع وتطوره في إطار مخطط المغرب الأخضر ، وكذلك على آفاق التنمية في إطار عقد البرنامج بحلول عام 2030. كما أثار المتخصصون القيود المختلفة التي تعوق تطوير القطاع.
وتشمل هذه أهمية جدولة موعد قطف الزيتون لمواجهة ارتفاع الأسعار من قبل المضاربين ، والمنافسة غير العادلة من الوسطاء ، والقطاع السائب والقطاع غير الرسمي ، والصعوبات المرتبطة بنقص المياه أو القدرة التنافسية للمنتجات في أسواق التصدير.
ويعاني قطاع زيت الزيتون في المغرب في الوقت الراهن من جملة تحديات لعل أبرزها ان الكميات الكبرى من زيت الزيتون المستهلك على المستوى الوطني يقع بيعه من خلال المبيعات بالجملة ، مما يشكل خطرًا على المستهلكين، بالإضافة الى ان الوضع « صعبا » لموسم 2022-2023 المقبل، خاصة ان 85% من الزيت المغربي يباع سائبا وهو ما يخلق منافسة غير عادلة للوسطاء بالجملة.
وبحسب رئيس الاتحاد المغربي المهني للزيتون ، رشيد بنعلي ، فقد تمت مناقشة قضيتين هامتين خلال هذا الاجتماع، من ناحية أخرى ، يشكل بيع زيت الزيتون بكميات كبيرة خطرًا على صحة المستهلكين. ويوضح المصدر نفسه أن ما يقرب من 85٪ من الاستهلاك الوطني لزيت الزيتون يتم من خلال البيع بالجملة. وبالتالي ، سيتم إطلاق حملة توعية للمستهلكين قريبًا.
من ناحية أخرى ، بعد قلة هطول الأمطار التي في شهري جانفي وفيفي الماضيين فان الوضع سيكون « صعبًا » لموسم 2022-2023 المقبل وهذا بالإضافة إلى عوامل أخرى ، وعلى الأخص ارتفاع أسعار الأسمدة النيتروجينية على المستوى الدولي ، والمشاكل المرتبطة بالري تعود ، من بين أمور أخرى ، إلى ارتفاع أسعار الوقود (بسبب الحرب بين روسيا. وأوكرانيا) بالنسبة للمزارعين الذين يروون بالديزل ، قلة المياه على مستوى السدود وكذلك على مستوى منسوب المياه الجوفية.
زاد الإنتاج المغربي بنسبة 21٪ خلال موسم 2021-2022
ويعتبر قطاع الزيتون من أهم أنواع الفاكهة المزروعة في المغرب ، بمساحة 1.2 مليون هكتار ، تمثل 65٪ من مساحة الأشجار الوطنية. يقدر إنتاج الزيتون الوطني لحملة 2021-2022 بنحو 1.96 مليون طن ، بزيادة 21٪ عن الموسم السابق.
من ناحية أخرى ، زادت مساحة زراعة الزيتون بنسبة 61٪ بين عامي 2007-2008 و 2021-2022 ، وزاد متوسط إنتاج الزيتون بنسبة 209٪ بين عامي 2003-2007 و2017-2022 ، بحسب بيان صحفي صادر عن الوزارة.
يساهم القطاع في الميزان التجاري من خلال ضمان دخول بعملة أجنبية تعادل 2 مليار درهم / سنة مع صادرات بمتوسط 91.300 طن / سنة من زيتون المائدة و 15.000 طن / سنة من زيت الزيتون و 13.700 طن / سنة من زيت الزيتون و ثفل الزيتون. وبذلك يحتل المغرب المرتبة الثالثة من حيث صادرات زيتون المائدة والمرتبة التاسعة من حيث صادرات زيت الزيتون.
نظرًا لدوره الاقتصادي ، يشكل القطاع مصدرًا مهمًا للوظائف ، حيث يقارب 51 مليون يوم عمل سنويًا ، ويساهم بنسبة تصل إلى 20٪ في تغطية احتياجات الزيوت النباتية الصالحة للأكل.
