full screen background image
   vendredi 3 mai 2024
Search
اخر الاخبار
d

زيت الزيتون الجزائري يغزو الاسواق العالمية

تونس-Olive Oil Business: يعتبر زيت الزيتون في الجزائر من المنتجات التي يفتخر بها، فبعد أن كان يرتبط إنتاجه في وقت مضى بمنطقة القبائل، بات محل استقطاب مستثمرين حولوا مساحات شبه صحراوية وصحراوية إلى بساتين خضراء بأشجار الزيتون، ليتمكنوا من إنتاج زيوت ساهمت في الاقتصاد الوطني، والإنتاج خارج المحروقات.
وقال رئيس اللجنة الوطنية للزيت والزيتون، المنضوية تحت المنتدى الجزائري للتصدير والاستيراد والتجارة الدولية، أرزقي توردت، إن المعطيات تشير إلى إنتاج الزيتون للموسم الفلاحي 2022، 2023، بلغ 349 ألف قنطار، منها 323.260 قنطار من الزيتون الموجه للمعاصر، حيث أكد أن إنتاج زيت الزيتون عادة يصل إلى 130 ألف طن، ولكنه سيشهد زيادة مع توسع مساحات غرس أشجار الزيتون بالهكتارات في الشمال، وانتشار مستثمرات فلاحية في الولايات الصحراوية، وخاصة في مناطق شبه صحراوية كالجلفة ومسيلة والأغواط.
وأشار إلى أن لجنة زيت الزيتون، أبرمت عدة اتفاقيات تتعلق بالاستثمار في هذه المادة الغذائية، وتسهيل تصدير كميات منها إلى مختلف مناطق العالم، حيث استفاد بعض المنتجين من تكوينات لخبراء تونسيين، حيث يتم التفكير في فتح مدارس لتكوين أصحاب المعاصر التقليدية، وبعض الراغبين في خوض المجال من طرف بعض الشباب، من اجل استعمال تقنيات ومعاصر عصرية الهدف منها زيادة جودة زيت الزيتون، وكمياته، وتماشيها وفق معايير دولية.
وتثمينا للمجهودات التي يقوم بها بعض منتجي الزيتون، والزيت، من الذين نالوا ميداليات وطنية ودولية، وتمكنوا من الحفاظ على سمعة هذه المادة الغذائية، وتزامنا مع اليوم الوطني للشجرة، تم تكريم 10 منتجين من فلاحين وأصحاب معاصر زيت الزيتون، في حفل خاص بالمركز الثقافي شعبان طاهير بمنطقة رويبة بالعاصمة.
الجزائر تملك 108 نوع من زيت الزيتون
وقال بالمناسبة، كمال ترفاس مدير شركة “نوميديا” لإنتاج زيت الزيتون” بيو”، التابعة لمجمع “افري”، إن الجزائر تتوفر على 108 نوع من زيت الزيتون، منها 36 صنفا محليا أصيلا، وأن شركته الوحيدة والأولى في إنتاج زيت “بيو”، خال من أي إضافات، الأمر الذي أدى بحسبه، إلى نيل 5 جوائز وميداليات بعد المشاركة في تظاهرات دولية، في كل من اليونان، والولايات المتحدة الأمريكية وإيطاليا، وإسبانيا وغيرها.
وأوضح، أن زيت الزيتون البكر المصدر إلى الخارج، يضمن سمعة هذه المادة في السوق العالمية، ويمهد لزيادة الطلب على الزيوت ذات الإنتاج الجزائري، لتصبح منتجات خارج المحروقات، تصنف بعد التمور كمنتجات وطنية يفتخر بها.
وتستغل شركة “نوميديا” الفرعية بأوزلاغن، وبحسب ممثلها كمال ترفاس، بساتين لمجمع “إفري”، تتربع على مساحة 400 هكتار، وهي مساحات معزولة يتفادى فيها استعمال الأسمدة الكيمائية، لتبقى تربتها طبيعية.
شهادة المطابقة.. الطريق للتصدير
ومن جهته، أكد نبيل محمد عكريش مستشار مكلف بالاستيراد والتصدير في المنتدى الجزائري للتصدير والاستيراد والتجارة الدولية،في تصريحات اعلامية أن التكريم الرمزي لمنتجي الزيتون والزيت، الذين تحصلوا على ميداليات دولية، وأشار بحسبه، إلى هؤلاء الذين يبيعون زيوتا مغشوشة، والمعرضون للمعاقبة والمتابعات القضائية بعد اكتشاف تلاعبهم بصحة المواطنين، وأيضا تشجيعا لكل المنتجين والمستثمرين في مجال الزيتون والزيت الخاص به، خاصة مع توسع بعض المشاريع الشبابية في هذا المجال الفلاحي.
ويرى أن الوصول إلى مرحلة التصدير لزيت الزيتون بكميات كبيرة ومن طرف الكثير من المنتجين، هو تحقيق المطابقة مع المعايير العالمية، بتوفير معاصر عصرية، وعبوات الزيت.
وفي ذات السياق، أفاد رئيس اللجنة الوطنية للزيت والزيتون، بأن هذه الأخيرة أمضت قبل نهاية 2022، اتفاقية دولية لفتح مدرسة خاصة في تكوين المنتجين لزيت الزيتون بتونس، مع التركيز على تسيير وصيانة المعاصر التقليدية، قائلا إن 80 % من 1600 معصرة في الجزائر تقليدية.
للإشارة، فإن تكريم 10 منتجين حاصلين على ميداليات دولية حول زيوت حققت جودة عالمية، كان بحضور مسؤولين محليين، ورئيسة الوكالة الوطنية لترقية التجارة الخارجية، ورئيس الاتحاد العام للفلاحين الجزائريين، والوزير السابق بوجمعة هيشور، ورئيس المنتدى الجزائري للتصدير والاستيراد، والتجارة الخارجية، محمد حساني، وممثلة عن الجالية الفلسطينية في الجزائر، حيث اشرفوا على غراسة شجرة زيتون في ساحة المركز الثقافي احتفالا باليوم الوطني للشجرة المصادف لـ25 أكتوبر من كل سنة.

إيمان الدجبي




error: لا يمكن نسخ المحتوى