full screen background image
   dimanche 5 mai 2024
Search
اخر الاخبار
s

رغم التهديدات المناخية: الزيتون خارج قائمة الدعم الحكومي في سوريا

رغم التهديدات المناخية: الزيتون
خارج قائمة الدعم الحكومي في سوريا

تونس- Olive Oil Business:
لا تزال الزراعة في سوريا جزءا رئيسيا من الاقتصاد، إلا أن النظام الوطني الجديد المقترح والذي استثنى بعض أنواع المزروعات من التأمين وعلى المحاصيل ومصالح المزارعين، وتغطية أوسع لخسائر المحاصيل وغيرها من الكوارث الطبيعية المماثلة فضلا عن دعم الأسمدة والمواد النفطية، سيفقد المزارع وخصوصا مزارعو الزيتون قدرتهم على الاستمرار في عملهم.

وفي تطور جديد لهذا العام، كشفت عبير جوهر مديرة مكتب الزيتون بوزارة الزراعة، في تصريح صحفي أن دعم المازوت والأسمدة الزراعية موجه حاليا لأنواع معينة من المحاصيل الزراعية كالقمح والحمضيات، لكن الزيتون مازال مستثنى من ذلك.

وبيّنت أن الحكومة قدمت دعما للأسمدة لمزارعي الحمضيات، على اعتبار ان زراعة الحمضيات تتركز في محافظتين، حيث تنقص فيهما المساحات المزروعة عن الزيتون الذي يزرع في جميع المحافظات السورية، ولأن إمدادات الأسمدة غير كافية، فإن دعم الحمضيات أسهل من دعم الزيتون.

وأشارت جوهر، إلى أن وزارة الزراعة تعول على تحسن الظروف وتوافر المواد في المستقبل، لمساعدة مزارعي الزيتون، لافتة إلى أن بديل الأسمدة النيتروجينية “الآزوتية” التي توزعها البنوك الزراعية والتي يمكن لزراع الزيتون استخدامها والاستفادة منها، يمكن للمزارع استخدام الأسمدة العضوية، لأنها متوفرة على نطاق واسع وبأسعار أقل من الأنواع الأخرى من الأسمدة التي تقدمها الوزارة.

غياب المسح الحكومي للزيتون…

وعلى الرغم من نمو زراعة الزيتون هذا العام، إلا أن هناك نسبة عالية من التعدي وتقطيع الأشجار في عدة مناطق، وفق ما صرحت به مديرة مكتب الزيتون بوزارة الزراعة، وتتركز هذه الحالات في ريف إدلب الجنوبي الذي يخضع حاليا لسيطرة دمشق، حيث لم يشهد تدفقا كبيرا للسكان.

وبحسب جوهر، لا يوجد تقييم دقيق لمساحات زراعة الزيتون للموسم الحالي، لكن المساحات المزروعة للموسم الحالي قد تكون مساوية أو أقل من المساحات المزروعة في الموسم السابق.

وقالت، “لا توجد أرقام مبكرة عن إنتاج الزيتون المتوقع للموسم الحالي، ولكن يمكن تقدير كميات الإنتاج بعد تطور عملية عقد الثمرة وتطور ثمار الزيتون.

وعن تأثير التغيرات المناخية السابقة، وموجة الصقيع الأخيرة على الإنتاج، وتفشي الحشرات والآفات التي يمكن أن تصيب الزيتون، أوضحت جوهر، أن واقع إنتاج الزيتون للموسم الحالي يعتبر جيدا حتى الآن، بناء على التقارير الواردة من القطاع الزراعي.

وتابعت، “كان للتغيرات المناخية السابقة تأثير ضئيل على الموسم، وكان هناك انتشار لبعض الآفات التي أصابت أشجار الزيتون في بعض المناطق، لكنها لا تحتاج إلى معالجة، حيث أن ارتفاع درجات الحرارة سيكون أحد أسباب علاج الإصابات”.




error: لا يمكن نسخ المحتوى