تونس-Olive Oil Business:تواجه مزارع الزيتون الإسبانية وتحديدا في مقاطعة Jaén منذ شهر ماي الماضي نقصا كبيرا في هطول الأمطار،الأمر الذي يؤثر سلبا على بستان الزيتون وخاصة منه البعلي الذي ترتبط إنتاجيته بمدى سقوط الأمطار.
وقد عبر إتحاد مزارعي المنطقة (COAG Jaén)،عن تخوفاته من تأثر الموسم الجديد بالنقص الكبير في كميات الأمطار على مردودية القطاع من حيث الكميات والجود حيث يمثل نقص المياه سببا في عدم تخزين حبات الزيتون لمادة « الكربوهيدرات » الضرورية التي تتحول لاحقًا إلى دهون،الأمر الذي سيؤدي في النهاية إلى حصاد أسوأ مما كان متوقعًا حسب تقديره.
وشدد مزارعو Jaén على أن حالة بستان الزيتون كانت جيدة وكل شيء يشير إلى أنه يمكن أن يكون هناك محصول متوسط لكن قلة الأمطار في الأشهر الأربعة الماضية –الوقت الذي تحتاج فيه شجرة الزيتون إلى المزيد من المياه لنضجها وتكوين محصول الدهن- تسبب في الإضرار بشجرة الزيتون ومعاناتها لمشكل الإجهاد المائي.
وحسب تقرير إتحاد مزارعي مقاطعة Jaén فإن أشجار الزيتون البعلية هي الأكثر إنجابا وإثمارا وحتى على مستوى حجم حبات الزيتون فهي تحتوي على الحجم الجيد الذي به أكثر زيت،إلا أن نقص المياه في أشهر الإزهار من شأنه أن يقلل كميات الزيتون ويقلل من جودتها وإنتاجيتها كذلك.
من جانبها،بدأت بساتين الزيتون السقوية تتأثر أيضًا بنقص الأمطار ، فالمياه لا تفيد إلا في صيانة بستان الزيتون وإمدادات المياه شبه مستنفدة وبهذا المعنى ، إذا استمر عدم هطول الأمطار خلال شهر سبتمبر فإن قلة المحصول ستلحق بسقوط الثمرة وإذا استمر حتى أكتوبر ، فإن الجفاف سيؤثر على الشجرة ، كما اتحاد مزارعي Jaén ،وهو ما يجعل موسم إنتاج زيت الزيتون في المقاطعة مهدد وقد يعيش أسوء حالاته،خاصة وأن استمرار أزمة كورونا عالميا سيدفع بالضرورة نحو الحصاد المبكر والذي عادة ما يكون بكميات أقل.
