تونس-Olive Oil Business: رغم أن زيت الزيتون لا يعتبر مكونًا رئيسيا في المطبخ الياباني ، إلا أن هذا البلد يوسع عاداته الاستهلاكية شيئا فشيئا، وسط انتشار المطاعم الغربية وخاصة الإيطالية والإسبانية ، وتنوعها نحو شرائح متوسطة المقدرة الشرائية إلى تسهيل تعريف المجتمع الياباني ، وخاصة الأجيال الجديدة ، بالنظام الغذائي الأوروبي والمتوسطي.

ويميل المستهلك الياباني إلى استخدام منتجات جديدة وطرق طهي جديدة وخاصة الأطعمة الأجنبية ، لذا فإن الترويج الصحيح للزيت في هذا السوق يمكن أن يكون أمرا مهما للغاية.

كما يعتبر تطور استهلاك زيت الزيتون في اليابان ملاءما بشكل خاص بين مختلف الفئات العمرية لليابانيين الذين يعيشون في طوكيو أو في المدن اليابانية الكبيرة.

من ناحية الاستهلاك المنزلي ، يستخدم زيت الزيتون بشكل أساسي لإعداد الأطباق النموذجية لمطبخ البحر الأبيض المتوسط ، وقبل كل شيء ، الأطباق الغربية القائمة على الأسماك المطبوخة (أي باستثناء السوشي أو أطباق الساشيمي).
وفيما يتعلق باستخدامه الأكثر شيوعًا ، سواء في تحضير المكرونة أو في تتبيلة السلطات ، على الرغم من شعبيته المتزايدة ، فإن زيت الزيتون يحتوي على العديد من المنتجات المعبأة التي تشمل جميع المكونات اللازمة لتزيين السلطة والمنتجات المطبوخة مسبقًا.
وقد بدأ استخدام زيت الزيتون في إعداد الأطباق النموذجية للمطبخ الياباني مثل التيمبورا ، ومع ذلك ، لا يزال استخدامه في الوصفات اليابانية أقلية، حيث يعتبر 25 ٪ من اليابانيين أن استعمال زيت الزيتون فقط في الوصفات اليابانية من أسباب عدم تناولهم له.
ويعتبر سوق زيت الزيتون في اليابان مهم جدًا للشركات الإسبانية في هذا القطاع، نظرًا لعدم وجود أي إنتاج وطني تقريبًا حيث يقع الاعتماد على الواردات بنسبة 100٪. في السنوات الخمس الماضية ، بعد أن زادت الواردات بنسبة 22٪. استوردت اليابان 72.844 طنًا من زيت الزيتون بقيمة 289.5 مليون أورو في عام 2019 مما يجعلها ثامن أكبر مستورد لزيت الزيتون على مستوى العالم.
وقد كانت إيطاليا حتى عام 2014 المصدر الرئيسي لزيت الزيتون نحو السوق اليابانية. ومع ذلك ، تغير الوضع في هذا العام 2020 ، حيث احتلت إسبانيا المركز الأول بحصة تبلغ 48.5٪ مقارنة بـ 43.3٪ في إيطاليا من حيث الحجم. وقد أنهت إسبانيا عام 2019 بإجمالي 46.645 طنًا بقيمة 158.3 مليون أورو.
وعلى الرغم من أن إسبانيا وإيطاليا تمثلان 94.3٪ من إجمالي زيت الزيتون المُصدّر إلى اليابان ، إلا أنه من الجدير بالذكر وجود منافسين آخرين مثل اليونان وتركيا وأستراليا وتشيلي، ومن بينهم تبرز تركيا ، التي تأتي بعد إيطاليا بنسبة 4.4٪ من الإجمالي من حيث الحجم.