تونس– Olive Oil Business : من المنتظر أن تنخفض مساحة الأراضي المناسبة لزراعة أشجار الزيتون بشكل مطرد في الأندلس على مدار الثمانين عاما المقبلة ( بداية من 2100) وفقا لدراسة أجرتها جامعة قرطبة ومركز أبحاث العلوم الجغرافية المكانية وجامعة بورتو.
ومن المتوقع وفق ذات الدراسة ان تكون الاراضي الحاملة لأشجار الزياتين من صنف » بيكوال » Picual) ) تنتج ما يقارب ثلث زيت الزيتون في العالم أقل تأثرا من حيث تقلص مساحاتها.
وقد اكتشف الباحثون في هذا الإطار أن المناخ الحار والجاف يتسبب بشكل مباشر ومتزايد في تقليص مساحات غراسة الزياتين.
وقال « سلفادور أريناس كاسترو »الباحث في منظمة CIGCE ( مؤسسة اسبانية مختصة في الهندسة الزراعية ) في تصريحات إعلامية: «سيكون هناك انخفاض في المساحة المتاحة لزراعة معظم أصناف الزيتون في الأندلس بسبب انخفاض مستوى هطول الأمطار وانعدام رطوبة التربة التي تساعد على نمو أشجار الزيتون.
وقد أنشأ أريناس كاسترو وزملاؤه نماذج لسبعة أنواع من أشجار الزيتون والزياتين البرية باستخدام ثمانية توقعات (تنبؤات) ممكنة، وقد وجدوا في نهاية التجربة أن ستة من الأصناف ومن الزياتين البرية سيكون لديهم أقل مساحات الاراضي المناسبة لزراعتها بحلول نهاية القرن الحالي.
وأكد الباحثون في هذا الصدد أنه و باستثناء صنف « بيكوال » الذي ستشهد مساحاته الزراعية تطورا وارتفاعا بنسبة 25% مع حلول 2100، فإن المناطق المستقبلية المتوقعة لكل صنف من الاصناف السبعة ستنخفض بمستوى كبير مقارنة بالمساحات الحالية.
واعتمادا على نفس المصدر، فإن الوضع يهدد الأصناف التقليدية من الزياتين في الأندلس بما يجعل التنوع الجيني مفيدا للغاية في ظل السيناريوهات الجديدة وغير المتوقعة لتغير المناخ أو الأمراض أو الآفات من أجل الحصول على أصناف جديدة من أشجار الزيتون تتكيف مع تقنيات الزراعة الجديدة والمبتكرة وتتلاءم مع المتغيرات.