تونس-Olive Oil Business : في دراسة أعدتها منظمة الامم المتحدة للاغذية والزراعة و البنك الأوروبي للانشاء والت
عمير عن واقع قطاع زيت الزيتون في تونس، أضحت أن تونس تتمتع بأفضلية واضحة على مستوى تكاليف الإنتاج مقارنة بالدول المنافسة في الاتحاد
الأوروبي بسبب انخفاض تكلفة اليد العاملة لديها.
وتؤكد الدراسة ان هذه الأفضلية قد بدأت في التراجع
بسبب ارتفاع الأجور بصورة كبيرة بعد 2011، وقد انتهت هذه الأفضلية بسبب ضعف الإنتاج.
وتعتبر الفاو أن منطقتي صفاقس والشمال من المناطق المنافسة على المستوى الدولي، أما الوسط، فيعتبر ضمن الأقاليم التي تسجل أقل التكاليف
على المستوى الدولي. أما الجنوب، فلا يُعتبر ضمن المنافسة على الاطلاق.
وبالرغم من أن التكاليف تعتبر معقولة في أقاليم صفاقس، والشمال والوسط، إلا أن أسعار
الإنتاج قليلا ما تغطي متوسط تكاليف إنتاج الزيتون.
الضغط على كلفة الإنتاج…
من ناحية أخرى،تطرقت دراسة « الفاو » إلى إمكانية أن تشهد المستغلات الحديثة التي تتمتع بإدارة جيدة بكلفة إنتاج أقل من غيرها، و كذلك الشأن بالنسبة للمستغلات التقليدية أين يقع الاعتماد علي اليد العاملة الأسرية و علي السماد العضوي الذي يتم توفيره عن طريق تربية الماشية بالضيعة و لا يقع اعتماد هذه التكاليف عند احتساب كلفة الإنتاج .
تجاوز اسبانيا…
ووفقًا للتحليل المبين في هذه الدراسة، إذا تحسن الإنتاج في كل الجهات لتصل إلى مستوى أعلى
بقليل عما كانت عليه قبل 20 عامًا (مع مراعاة زيادة التكاليف المصاحبة)، فستنضم جهتي
صفاقس والشمال إلى جهة الوسط ليسجلوا معا أقل التكاليف على المستوى الدولي، ليحتلوا
بذلك مكانة إسبانيا. وسيكون إقليم الجنوب هو المستفيد الأكبر من هذا التحسن الذي
سيطرأ على الإنتاج، حيث سيتيح له هذا الأمر تسجيل تكاليف أقل من معظم الدول الأخرى،
باستثناء إسبانيا.
وتفيد الدراسة أن زيادة المحاصيل بهذا الشكل سوف يكون لها نتائج كبيرة على القدرة التنافسية لإنتاج
الزيتون في تونس على المستوى الدولي، وذلك فيما يتعلق بالتكاليف في جهة الوسط (بما في
ذلك جهة صفاقس) والجنوب، كما سيساهم أيضا في تحسين هوامش ربح مزارع الزيتون.
وبالتالي، سوف يزيد متوسط أسعار الزيتون بالنسبة لتكاليف الإنتاج المتغيرة في معظم
الجهات.