full screen background image
   jeudi 25 avril 2024
Search
اخر الاخبار
affiche-web-site

الدكتورة في الكيمياء الحيوية وعضو لجان التحكيم الدولية والخبيرة في التحليل الحسي لزيت الزيتون سميرة السيفي في حوار حصري:

التحاقي بديوان الزيت أعادني إلى مقاعد الجامعة
كنت أول ذواقة زيت زيتون تونسية
عدد ذواقة الزيت من النساء أصبح أكبر من الرجال
أنجزت عديد الدراسات العلمية الخاصة بأصناف زيت الزيتون التونسي
إلى غاية 1992 قطاع زيت الزيتون كان حكرا على الدولة

الديوان في تأطير مخابر المصدرين الخواص

زيت الزيتون التونسي في تقدم ولكن…

تعاملي مع الجانب الجزائري متواصل

المشاركة في بعض المسابقات الدولية لا جدوى منها

سأواصل النهوض بقطاع زيت الزيتون وبشجرة الزيتون

حاورتها: إيمان الدجبي

تونس-Olive Oil Business: في تونس لا يمكن ان تتحدث عن زيت الزيتون دون أن تذكر أسماء معينة، خصصت مسيرتها المهنية لخدمة القطاع والنهوض به،لا يمكن ان تتحدث عنزتي الزيتون دون أن تذكر في مقدمة الأسماء أول إمرأة « ذواقة » الزيت وعارفة بكل تفصيلات تركيبته الحسية والمذاقية وعالمة بمراحل نموه ووصوله من ثمرة زيتون إلى زجاجة زيت، نتحدث عن الدكتورة في الكيمياء الحيوية، الذواقة الدولية والخبيرة الدولية المعتمدة من المجلس الدولي للزيتون وعضو لجان تحكيم أهم وأكبر مسابقات زيت الزيتون الدولية، هي المرأة التونسية الناجحة والكفاءة العلمية الدكتورة سميرة الأشخم السيفي ، التي غادرت أواخر السنة الماضية الديوان الوطني للزيت لتتقاعد دون أن تغادر عالم زيت الزيتون الذي أصبح منها وأصبحت منه، تحدثنا معها في هذا اللقاء عن نقاط كثيرة تهم قطاع زيت الزيتون فكان لنا معها الحوار التالي:

1- من هي سميرة الأشخم السيفي؟

سميرة الاشخم السيفي أصيلة مدينة قفصة لكنني أمضيت الفترة الأولى من طفولتي في مدينة القيروان ثم إلى الضاحية الشمالية في تونس وذلك بحكم عمل والدي ولكن الارتباط بمدينة قفصة لم ينقطع.
زاولت تعليمي بالمعهد الثانوي بحلق الوادي ثم المعهد الثانوي بقرطاج وبعد تحصلي على شهادة الباكالوريا التحقت بكلية العلوم بتونس وتحصلت على شهادة الأستاذية في العلوم البيولوجية.

2- ما هي دوافع التحاقكم بقطاع زيت الزيتون؟

في رحلة البحث عن العمل اتجهت إلى مخبر الديوان الوطني للزيت أين وقع انتدابي كرئيسة أشغال مخبرية ومن ثمة بدأت الرحلة…أتذكر تماما اللحظة الأولى عند ولوجي المخبر واشتممت رائحة الزيت التي ذكرتني بالروائح التي كنت اشتمتها في منزل جدي أين كان الحديث يتم حول غابة الزيتون وموسم الجمع والمعصرة وتحضير « زيت النضوح » من طرف جدتي بواسطة « القرقيية ».

3- التحاقكم بديوان الزيت ماذا أضاف لكم وماذا أضفتم له؟

في مخبر الديوان الوطني للزيت تدربت على كل التحاليل الفيزيوكيمائية للزيت اللازمة لعملية المراقبة ولكن أيضا كنت أساعد كل الباحثين الذين يستحقون عينات في نطاق البحث العلمي فازداد شغفي بهذا الميدان وكنت دائمة الاطلاع على كل ما يدور حول التقدم العلمي في مجال الزيتون وزيت الزيتون وقررت الالتحاق بالجامعة مرة أخرى لأكمل التعليم بالتوازي مع العمل وتحصلت على شهادة الدراسات المعمقة ثم دكتوراه في الكيمياء الحيوية.

4- انتم أول « ذواقة » زيت زيتون تونسية: كيف كانت تجربتكم مع التذوق؟

انطلقت في إجراء الدراسات العلمية خاصة حول الأصناف التونسية وكان ذلك يتطلب إجراء التحاليل المذاقية فأثرت على نفسي أن أتعلمها ولم يكن سهلا في ذلك الوقت لان كل الذواقين كانوا من الذكور ولولا مساندة بعض الزملاء وإصراري لما استطعت أن أتعلم مبادئ التحليل المذاقي علما وان البعض الأخر لم يكن متعاونا اعتقادا منهم ان التذوق حكرا على الذكور وبذلك أصبحت خبيرة في مجال التحليل الحسي ضمن لجنة خبراء المجلس الدولي.
في خصوص تجربتي كذواقة هي من أمتع المحطات التي اعتز بها أولا لأنني كنت أول ذواقة تونسية ولكن فيما بعد شجعت كل زميلاتي على التدرب على التذوق والآن أظن أن عدد الذواقات أصبح اكبر من الذواقين…وسمحت لي هذه التجربة التعرف على خبراء كبار على الصعيد العالمي كما سمحت لي أن اعرف بخصائص الزيت التونسي وان أدافع عليه من خلال المنشورات أو المحاضرات وورشات التذوق في المعارض والملتقيات الدولية والعالمية.

5- كيف كان تعامل الدولة مع القطاع؟ وكيف تطور القطاع؟

إلى غاية سنة 1992 كان قطاع زيت الزيتون حكرا على الدولة يعني الديوان الوطني للزيت وهذا ما مكن الديوان الوطني للزيت من إرساء شبكة مخابر في الجهات المنتجة وهي الشمال والوسط والجنوب وتكوين خبراء في مجال التحليل واكبت كل التطورات في هذا المجال وساهمت بدورها فيما بعد في تكوين التقنيين الذين يعملون في مؤسسات أخرى سواء في مجال البحث العلمي أو المؤسسات الخاصة وقد ساهمت الدولة بهياكلها وخاصة الديوان الوطني للزيت بالإحاطة والتوعية لتحسين الجودة.

6- تقييمكم لتعامل ديوان الزيت مع زيت الزيتون تحديدا؟

في خصوص السؤال المطروح بشأن تعامل الديوان مع زيت الزيتون يجب الفصل بين فترتين الأولى منذ تأسيس الديوان إلى غاية 1992 حين كان تجارة زيت الزيتون حكرا على الديوان  » MONOPOLE  » وكانت كل الزيوت في مخازن الديوان طبعا بعد تحليلها من طرف مخابر الديوان أيضا اين يبع جزء منها للاستهلاك العائلي والجزء المتبقي يتم تصديره وقد تم في هذه الفترة تأطير المعاصر وتحسين جودتها من خلال إرساء منحة الجودة (Prime de qualité) لكن الزيوت المصدرة كانت اغلبها
الفترة الثانية عند فتح الباب للمصدرين الخواص وأصبح للديوان دورا تعديليا ولكنه واصل دوره كمساند للقطاع (un rôle de soutien pour le secteur)

7- تجربة مركز التكوين بديوان الزيت كيف ساعدت القطاع؟

ساهم الديوان في تأطير مخابر المصدرين الخواص والإحاطة بإنتاج الزيوت ذات الجودة بالإضافة إلى الإحاطة بالفلاحين بتكوين يد عاملة في مجال « الزبيرة » دون نسيان المداواة وإنتاج مشاتل ذات جودة.

8- اعتمادكم في لجان تحكيم بعض المسابقات، اختيار ام ضرورة مهنية؟

بالنسبة لمشاركتي في المسابقات الدولية تأتي كوني عضو في تنظيم المسابقات على غرار أول مسابقة يقع تنظيمها في تونس مع Med Mag Olive) ) بالإضافة إلى المسابقة الوطنية لأحسن زيت زيتون التي ينظمها الديوان الوطني للزيت أو كعضو في لجنة التحكيم او رئيسة لجنة التحكيم للمسابقة الوطنية لأحسن زيت زيتون معلب التي تنظمها وزارة الصناعة دون نسيان مسابقة ماريو سوليناس التي يشرف عليها المجلس الدولي للزيتون ومسابقة  » sol d oro »بايطاليا ومسابقة « Apulée »بالجزائر والمسابقة الوطنية التي ينظمها مجلس الزيتون التركي.
المشاركة في المسابقات فرصة لتذوق زيوت من كل العالم والالتقاء بخبراء عالمين وهي فرصة أيضا للتعريف بتونس وبخبرائها والحديث عن الأصناف التونسية وبعد انضمامي للشبكة النسائية التونسية لزيت الزيتون كان لي شرف المشاركة في تنظيم مسابقة DIDO واتمني أن يكون لهذه المسابقة صدى.

9- نجاحات زيت الزيتون التونسي في المسابقات الدولية هل تخدم تنافسية وربحية القطاع ام هي مجرد محطات شكلية؟

بخصوص المشاركة في المسابقات العالمية والدولية فان الأمر أصبح شائكا جدا في الحقيقة خاصة أن المسابقات نوعان نجد المسابقات الجدية ويستحسن المشاركة فيها لأنها تتمتع بالمصداقية من ناحية التنظيم والفوز فيها يمكن الزيوت التونسية من التموقع من ناحية الجودة في الأسواق العالمية أما النوع الثاني من المسابقات لا يتمتع بالمصداقية ويقع تنظيمها لغاية ربحية سيما أن رسوم المشاركة فيها باهظة وتكون جل الزيوت المشاركة حاصلة على ميداليات وفي رأي الشخصي ليس لها أي جدوى.

10- كيف ترون وضعية قطاع زيت الزيتون التونسي في الأسواق الدولية في ظل مراهنة الدول المنافسة عليه؟

قطاع زيت الزيتون التونسي رغم الصعوبات التي تتغير من سنة إلى أخرى وخاصة المرتبطة بالظروف المناخية وتذبذب الأسعار على الصعيد العالمي إلا انه في تقدم لكنه مطالب بمزيد تحسين الجودة وذلك عبر إرساء مخابر متطورة دون نسيان ضرورة تطوير تصدير الزيوت المعلبة التي تبقي اقل ودون المأمول…ويملك الزيت التونسي مكانة ويجب مزيد العمل على اكتساح أسواق جديدة وخاصة العمل على مزيد التعريف به وذلك يجب أن يكون ابتداء من تطوير الاستهلاك على الصعيد الداخلي والمحلي التونسي ومزيد العمل على التعريف بتونس كبلد منتج لزيت الزيتون ذو جودة عالية.

11- تعاملكم مع الجانب الجزائري في زيت الزيتون، تجربة ستستمر ام ظرفية؟

فيما يخص تعاملي مع الجانب الجزائري فالحقيقة انطلقت مع تعاملي مع السيد سمير غاني عندما كان ينشط في تونس وكان التعاون معه في تنظيم أول مسابقة لأحسن زيت زيتون وكذلك في تنظيم دورات تكوينية في مجال تذوق زيت الزيتون لمتدربين من تونس والجزائر وليبيا وكانت تلك الدورات مدعومة من طرف المجلس الدولي للزيتون ونظرا للثقة المتبادلة والشغف المتبادل بزيت الزيتون تواصل التعامل في نطاق تنظيم مسابقة Apulée ومن المنتظر ان يتواصل التعاون في نطاق تنظيم دورات تكوينية في مجال زيت الزيتون.

12- المحطات القادمة لسميرة السيفي ؟

حبي وشغفي بزيت الزيتون يدفعني نحو مواصلة النشاط في هذا الميدان وذلك من خلال انخراطي في بعض مشاريع البحث أو من خلال النشاط الجمعياتي دائما بهدف التعريف بالزيوت التونسية والتشجيع على استهلاك زيت الزيتون كمادة صحية أو المحافظة على شجرة الزيتون كتراث لا مادي.

1

2

3

4




error: لا يمكن نسخ المحتوى