تونس-Olive Oil Business: يتوقع الفلاحون بولاية سطيف الجزائرية حدوث أزمة حادة في انتاج زيت الزيتون بالمنطقة، بعد الحرائق الكبيرة التي أتت على مساحات واسعة من أشجار الزيتون.
وفي حصيلة لمصالح الحماية المدنية بولاية سطيف، فإن الحرائق الأخيرة تسببت في إتلاف بـ5115 شجرة زيتون، قضت عليها النيران في بضعة أيام، وأغلبها تقع بالجهة الشمالية لولاية سطيف وبالضبط بعين الروى وأيت تيزي وماوكلان وبوعنداس وعين لقراج وحربيل وحمام قرقور وذراع قبيلة وبوسلام وتيزي نبشار، بالإضافة إلى المناطق الواقعة بالجهة الشرقية كقجال والبلاعة وعين السبت ومعاوية، وكل هذه المناطق معروفة بإنتاج الزيتون الذي يسجل عادة وفرة بولاية سطيف التي تشتهر أيضا بالمعاصر الحديثة التي تنتشر في العديد من المناطق، والتي تحولت إلى مشاريع استثمارية مست حتى فئة الشباب في إطار دعم التشغيل، كل هذه الحيوية مع الزيتون ومشتقاته اصطدمت هذا العام بجدار من نار.
وحسب مختصون في انتاج زيت الزيتون بالمنطقة، فإن المحصول هذا العام سيكون ضعيفا بعد إتلاف مساحات واسعة من أشجار الزيتون، ، حيث سجل بعض الفلاحين خسائر بنسبة 100% واتلفت كل اشجارهم.
ومن المنتظر ان ينخفض معدل انتاج الزيت بالجهة خلال هذا الموسم مع ارتفاع في الأسعار، فالمنتج الذي كان يتراوح سعره بين 700 و800 دينار جزائري للتر الواحد فمن المتوقع ان يتجاوز 1000 دينار جزائري، ولا يمكن الحديث عن الجودة العالية التي اعتادت عليها المنطقة الشمالية لولاية سطيف، التي كانت تصدر زيت الزيتون إلى الخارج، لكن في السنتين الأخيرتين سجلت تراجعا كبيرا بسب جائحة كورونا التي عرقلت التصدير وزادت الأزمة تعقيدا مع الحرائق التي أتلفت أشجار الزيتون وتسببت في تراجع الإنتاج بنسبة تفوق 50 %.
وإذا كان الوضع غير مبشر بالخير بولاية سطيف، فإن الجزائر التي كانت في السابق تتوفر على حوالي 500 ألف هكتار بها ما يقارب 70 مليون شجرة زيتون تنتج ما يزيد عن 120.000 طن سنويا، فإن الوضع هذا العام سيعرف تراجعا كبيرا في شعبتي الزيت والزيتون.