full screen background image
   samedi 19 avril 2025
Search
اخر الاخبار
olive-alfaw

 » الفاو » تستعرض مشاكل منظومة إنتاج زيت الزيتون في تونس (دراسة)

تونس-Olive Oil Business: يعتبر زيت الزيتون من المنتجات الإستراتيجية في تونس نظرًا لكونه الإنتاج الزراعي الرئيسي الذي يُوجّه جزء كبير منه إلى التصدير، حيث تحتل تونس المرتبة الرابعة على مستوى العالم ضمن الدول المنتجة لزيت الزيتون بعد إسبانيا، وإيطاليا، واليونان، وقاظرة على أن تختل المرتبة الثانية عالميا بفضل وفرة الإنتاج.
وعلى الرغم من الجهود الهامة المبذولة في سبيل تنمية الصادرات والنهوض بالمنتجات ذات القيمة المضافة المرتفعة، الا أن مستوى إنتاج الزيتون، الذي يمثل الأساس بالنسبة لسلسة القيمة، لم يحظي
بالاهتمام اللازم حتى هذه اللحظة، مما يهدد إمكانية تطويره بما يضمن تحقيق رخاء أكبر في
قطاع زيت الزيتون في تونس.
وفي دراسة عميقة أعدتها منظمة  الأغذية والزراعة « الفاو » FAO، في 2018  تم تسليط الضوء على أهم المشاكل والتحديات التي تواجهها منظومة إنتاج زيت الزيتون، والتي وللاسف لم تتغير رغم الاجراءات الحكومية المقررة في عديد المناسبات والمجالس الوزراية، ورغم أهمية الصابة القياسية لهذا الموسن والتي قدرت ب350.000طن.

وقد أكدت الدراسة أن تونس قد شهدت تزايداً ملحوظا في مساحة الأراضي المزروعة بغرض إنتاج زيت الزيتون بشكل
ثابت منذ عشرين عامًا في تونس حيث لم تكن المساحات المخصصة لإنتاج الزيتون في 1990
تغطي سوى ما يقارب 1.5 مليون هكتار، وقد تطورت المساحة بمعدل 0.67% سنويًا لتصل إلى 1.8 مليون هكتار في 2011.

واعتبرت » الفاو » أن متوسط الإنتاجية بالنسبة لإنتاج الزيتون في تونس ضعيف، ومتذبذب، بل ويشهد
انخفاضًا مستمرًا.
وبالنسبة لمعدل الإنتاج بالهكتار، تحتل تونس المرتبة الأخيرة بين الدول التسعة المنتجة
للزيتون في الاتحاد الأوروبي، وإقليم الشرق الأدنى وشمال أفريقيا. وفي الوقت الذي يقارب فيه
الإنتاج في شمال تونس متوسط الإنتاج بالمغرب، فإن معدل الإنتاج بجهات الوسط تقل مرتين
عن مثيلاتها في الدول المنافسة، كما تقل في الجنوب بما يزيد عن أربع مرات.
وقد طرحت دراسة  » الفاو » المشكلات الرئيسية التي تؤثر على مردودية القطاع كالتالي:
* ضعف البنية التحتية، ونقص موارد الري: حيث لا تمثل المساحات المروية سوى % 3.5 من المساحة المزروعة بالزيتون في تونس، كما يعتبر نقص المياه عقبة أمام التوسع في المساحات
المروية.

* التطبيق السيئ للحزمة الفنية و سوء الممارسات الزراعية لمساحات هامة من الزياتين
*  شيخوخة أشجار الزيتون حيث يتجاوز عمر  25% من أشجار الزيتون 70عاما.

* ضعف مستوى الميكنة الزراعية (خاصة ميكنة الجني)
* تدخل محدود على مستوى الوقاية من الأمراض و الآفات، إلى جانب الافتقار إلى الخبرة وقلة
الاستثمارات المرتبطة بمرحلة ما بعد الجني.

وتوقفت » الفاو » كذلك على المشاكل الاقتصاظية والاجتماعية التي تواجه منظومة إنتاج زيت الزيتون و تعيق التوسع في الإنتاج وتحسين الإنتاجية.
وفي مايلي جملة التحديات الاقتصادية والاجتماعية:
* تقدم مزارعو الزيتون في العمر والافتقار إلى الخبرة في مجالات التسويق والإدارة.
 * تفضيل المنتجين للعمل الفردي،د والتهرب من ثقافة التجمعات الانتاجية ما أدى إلى وجود عدد
محدود من التعاونيات المعنية بالمنتجين.
 *  ضعف وقلة  خدمات الإرشاد العامة والخاصة
* ضعف  الاستثمار الزراعي (بما في ذلك الاستثمار في مجال الري).
*صعوبة  فرص الحصول على القروض الزراعية وضعفها للغاية و ذلك حتى بالنسبة للمزارعين الذين يرغبون في تحسين إنتاجهم وتحديثه، و تشكل هذه النقطة عقبة كبيرة بالنسبة لهم.



error: لا يمكن نسخ المحتوى