full screen background image
   dimanche 20 avril 2025
Search
اخر الاخبار
olive oil business

البرتغال: تراجع الاستهلاك الداخلي لزيت الزيتون وإلغاء بعض طلبات التصدير بسبب أزمة كورونا

تونس- Olive Oil Business :تعد البرتغال حاليًا تاسع أكبر منتج لزيت الزيتون في العالم حيث بلغ إنتاجها هذا الموسم 125.400 طن ، وهو ثاني أعلى إجمالي انتاج في تاريخ البلاد ، وتشير بعض الدراسات الحديثة إلى أن البرتغال لديها القدرة على أن تصبح ثالث أكبر منتج لزيت الزيتون في العالم بحلول عام 2030.
ويأتي حوالي 71 % من إنتاج البلاد من منطقة ألينتيخو Alentejo.
ويعتبر الاستهلاك الداخلي لزيت الزيتون أحد الركائز الأساسية لقطاع زيت الزيتون في البرتغال حيث تحتل الدولة الأيبيرية المرتبة الرابعة في استهلاك زيت الزيتون السنوي ، بعد اليونان وإسبانيا وإيطاليا بـ 7.8 لتر للفرد الواحد وهو معدل قد ارتفع من 2.6 في بداية التسعينات ، وفقًا للبيانات التي قدمتها Casa do Azeite ، رابطة زيت الزيتون البرتغالية.
وتواجه البرتغال كغيرها من دول العالم تحديات ومشاكل اقتصادية بسبب حالة الحجر الصحي وحالة الطوارئ التي فرضها انتشار فيروس كورونا، وقد قالت ماىيانا تيليس برانكو Mar­i­ana Teles Branco, خبيرة التسويق والجودة التقنية في مركز ألنتيجو للدراسات والتسويق لزيت
mar­ket­ing and qual­ity tech­ni­cian of the Cen­ter for the Study and Pro­mo­tion of Alen­tejo Olive Oils (CEPAAL) ان الاستهلاك الداخلي لزيت الزيتون قد ارتفع في بداية الأزمة حيث كان يُنظر إليه على أنه منتج أساسي ودائم الا انه بدأ يتراجع  ويتقلص في الاونة الأخيرة.
وأوضحت أن إغلاق المطاعم والفنادق والمحلات التجارية الصغيرة له تأثير سلبي كبير خاصة على صغار المنتجين بينما تعتبر وضعية كبار المنتجين ، القادرين على البيع في المراكز التجارية الكبرى مريحة نسبيا ومع ذلك يعانون من تباطؤ الأسواق الدولية وخاصة البرازيلية « .ويؤكد منتجو زيت الزيتون البرتغاليين في تقارير إعلامية أن أعمالهم قد توقفت في الفترة الراهنة قائلين: « نحن لا نتلقى العديد من الطلبات في الوقت الحالي ».
ويحاول بعض المنتجين استغلال الأزمة لمحاولة بدء خطوط عمل جديدة في المملكة المتحدة ( بريطانيا) وألمانيا ، إلى جانب التوجه نحو استخدام القنوات الرقمية لمشاركة الاكلات المطبوخة بزيت الزيتون والترويج لاستخدامه « .

صادرات في انخفاض…

وتعاني صادرات زيت الزيتون البرتغالية في هذه الأزمة من قيود التنقل على المستوى الدولي، رغم ما عرفته من تطور بثلاثة أضعاف في السنوات العشر الماضية ، حيث نما من 51.774 طنًا في عام 2010 إلى 158.688 طنًا في عام 2019 ، وفقًا لـ Casa do Azeite وتستورد البرازيل حوالي 38 % من إجمالي الصادرات.
وقالت ماريانا تيليس برانكو: « لقد تأثرت الصادرات تأثيرا قويا على عكس بقية الدول المنتجة حيث لا يعتبر العديد من البلدان المستوردة لزيت الزيتون البرتغالي منتجًا أساسيًا ولكنه منتج فاخر يمكن التنازل عنه حيث تم إلغاء العديد من الطلبات الدولية وعقود تصدير الزيت ».
ودعت ماريانا إلى ضرورة تعزيز وتثمين قيمة زيت الزيتون والتسويق له على أنه منتج أساسي في البلدان غير المنتجة لتوسيع فضاءات تسويقه ولتعزيز استمراريته وصموده في ظل الأزمات الطارئة على العالم حتى لا تتحول إلى معضلة في مواجهة المنتجين.




error: لا يمكن نسخ المحتوى