أيمان الدجبي
تونس-Olive Oil Business : انتفع عدد من أصحاب المنابت المنخرطين في البرنامج الوطني لإنتاج الشتلات المثبتة، أمس الاحد، بعدد من شتلات الزيتون القاعدية المثبتة التي تنتج لأول مرة في تونس، وذلك من جملة 3500 شتلة قاعدية تم انتاجها.
وسيتم توزيع هذه الشتلات المثبتة، التي صادقت عليها الادارة العامة للصحة النباتية ومراقبة المدخلات الفلاحية، على أصحاب المنابت الخاصة حتى يتمكنوا من تركيز حقول أمهات تمكنهم من إنتاج الشتلات المثبتة.
وجرى توزيع الشتلات، امس، خلال برنامج الاحتفال باليوم العالمي للزيتونة الذي انطلق بالمركز المذكور التابع للديوان الوطني للزيت بإشراف وزيري الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، عبد المنعم بلعاتي، والتربية، محمد علي البوغديري، ووالي منوبة.
وتعتبر هذه الشتلات من الأصناف التونسية المميزة المقاومة للتغيرات المناخية، والتي تم انتاجها ضمن البرنامج الوطني لانتاج شتلات الزيتون المثبتة، موضوع اتفاقية ابرمت مع الإدارة العامة للصحة النباتية ومراقبة المدخلات الفلاحية، وتتعلق بإنتاج شتلات زيتون قاعدية تكون خالية من الأمراض. علما وان عملية الانتقاء وقعت بالمعهد الوطني للبحوث الزراعية بتونس والمراقبة من طرف الادارة العامة للصحة النباتية ومراقبة المدخلات الفلاحية في حين تمت عملية الإكثار بمركز إكثار الزياتين ببجاوة.
وسيعمل أصحاب المنابت، على زراعة هذه الشتلات المثبتة وإنجاز حقول أمهات بتلك المنابت، والمساهمة في اكثارها والتشجيع على استعمالها، بعد ان وفرها لهم مركز إكثار الزّياتين ببجاوة، الممتد على مساحة 22 هكتارا منها 15 هكتار حقل أمّهات و7 هكتارات مخصصة للمنابت.
وتأتي هذه المشاتل ضمن برنامج الديوان الوطني للزيت لهذه السنة، الذي سيتم فيه تزويد الفلاحين بحوالي 200.000 شتلة زيتون منها 150.000 شتلة إنتاج الموسم الحالي، من الأصناف المحلية عالية الجود، القادرة على التأقلم مع مختلف المناطق التّونسيّة والتي تمثّل مخزونا جينيا هاما، الى جانب التعريف بها وبخصائصها ومزاياها والتشجيع على استعمالها في اتجاه تنويع الزيوت المنتجة وتحسين الجودة وإنتاج زيوت بعلامات جودة خصوصيّة.
وعاين وزيرا الفلاحة والتربية، في هذا الصدد على ظروف إكثار تلك المشاتل وزراعتها وكذلط على خاصيات الأصناف المميزة والتي تقاوم الظروف المناخية على غرار شحّ المياه
كما تعرفا على استهلاك كل صنف من المياه ومدى ديمومة انتاجه وتأقلمه مع مختلف المناطق التونسية مثل « الزرازي » و »الوسلاتي » و »بيض حمام » و »مارسلين » و »بسباسي » و »زلماتي » و »رخامي » و »ناب جمل » و »جربوعي » و « سيالي » و »بسباسي » و »الشمشالي ». كما استمعا الى مشاغل أصحاب المنابت ومدى اقبال التونسيين على المشاتل.
وتم تقديم نبذة حول المركز الذي تم بعثه منذ 1975، ويشمل بيوتا زجاجية وبلاستيكية ومساحة لتربية المشاتل ومستودعات التخزين.
وقدم الرئيس المدير العام للديوان، حامد دالي، عرضا حول جهود الديوان عبر هذا المركز، والتي لا تقتصر فقط على تزويد المنابت والفلاحين بل تطوير غراسة أصناف الزيتون المميزة بإنشاء مناطق غراسات جديدة لهذه الأصناف والمحافظة على هذه الأصناف من الاندثار بتركيز حقول أمهات بالمنابت.
وجرى أيضا تقديم البرنامج الوطني لانتاج شتلات الزيتون المثبتة، الذي جاء لتجاوز إشكاليات إنتاج شتلات الزيتون من العقل الخضرية على المستوى الوطني المتعلقة بجودة المنتوج وما يواجهه هذا القطاع من تحديات مستقبلية تمليها المتغيرات الحاصلة على المستوى الوطني والعالمي، من بروز عديد الأمراض التي يمكن أن تهدد هذا القطاع .
ويتواصل برنامج الاحتفال بغراسة عدد من أشجار الزيتون بالمركز وبالمدرسة الإعدادية بالسعيدة من معتمدية وادي الليل، وزيارة معصرة تقليدية بطبربة ووحدة لتعليب لزيت الزيتون وتنظيم حصة تذوق لزيت الزيتون.