تونس-Olive Oil Business: لفترة طويلة من الزمن،انخفض استهلاك زيت الزيتون في البرازيل ومع ذلك ، فإن التغيير في عادات الأكل لسكان البرازيل والقلق المتزايد على الصحة جعل من زيت الزيتون البكر الممتاز منتجا يتمتع بإمكانيات كبيرة للاستهلاك وعنصرا يكاد يصبح أساسيا في المطبخ البرازيلي.

زيت الزيتون منتج ذو إمكانات هائلة للاستهلاك بين البرازيليين ،حيث تعتبر البرازيل ثاني أكبر مستورد لزيت الزيتون بمعدل 90.000 طن في عام 2019.

وللإشارة فإن البرازيل لا تنتج زيت الزيتون عمليا وأن الواردات تمثل 100٪ من الاستهلاك .

ثقافة الاستهلاك…

بالنسبة للبرازيليين ، يرتبط استهلاك زيت الزيتون ارتباطا وثيقا بالصحة وجاءت هذه العلاقة بعد التأثر بالبرتغاليين والاسبان والإيطاليين واليونانيين والعرب وغيرهم.

في المقابل،من العوامل التي تمنع زيادة الاستهلاك هو السعر خاصة مع توفر زيوت الطعام الأخرى بكثرة في السوق المحلية والتي تكون منخفضة التكلفة للمستهلكين المحليين.

زيت الزيتون في المطبخ البرازيلي…

إجمالا،يعتبر زيت الزيتون منتجا تكميليا في فن الطهي البرازيلي وفي كل من المطاعم والمؤسسات التي يتم فيها استهلاك الزيت ، يتم استخدامه لتزيين السلطات،و نادرا ما يُنظر إلى استخدام آخر له.

 كما أنه من غير المعتاد أن تتحدث البرامج التلفزيونية الموجهة للجمهور الانتباه إلى أهمية زيت الزيتون وفوائده.

وبالنسبة للطبقة الاجتماعية المتوسطة في البرازيل،يعتبر زيت الزيتون غذاء مكلفا وغالبا ما يكون غذاءً نخبويا ، على الرغم من بعض التغييرات فيما يتعلق باستخدامه إلا أن  التطور لا يزال بطيئًا.

في  المواقع والشبكات الاجتماعية ،تقع الإشارة إلى استخدام زيت الزيتون ، ولكن بشكل عام لا تفيد هذه المعلومات في توضيح أهمية هذا المنتج في المطبخ،وهو ما يؤدي إلى تكدس الزيوت رديئة الجودة في نقاط البيع بأسعار مرتفعة أعتقد أن عملًا رائعا.

الاستهلاك الفردي…

هناك جزء آخر من البيانات التي تولد التباسًا وهو رقم الاستهلاك الفردي للبرازيليين حيث تفيد بعض البيانات أن البرازيليين يستهلكون حوالي 0.4 لتر للفرد الواحد  من زيت الزيتون سنويًا وهو رقم  لا يعكس الواقع،خاصة وان  حوالي 50 مليون مواطن برازيلي قادر على استهلاك زيت الزيتون بفضل قدرتهم الشرائية الجيدة وهو ما يفضي إلى أن معدل استهلاك الفرد لزيت الزيتون في البرازيل يكون في حدود 1.6 لتر سنويا.

سوق مهمة للغاية….

وتفيد أغلب الدراسات أن البرازيل هي السوق التي لديها أفضل الإمكانات في العالم لاستهلاك زيوت عالية الجودة.

ومع مضاعفة العمل على الاهتمام بالسوق البرازيلية من قبل منتجي زيت الزيتون العالميين فإن حجم الاستهلاك الوطني قابل للمضاعفة بسهولة وسريعا، نظرًا لأن السكان منفتحون ومتقبلون و لديهم اهتمام كبير بالصحة.